الجيش الليبي يقترب من حسم معركة درنة

القوات الليبية بقيادة خليفة حفتر تعلن أن حملتها ضد تحالف مسلح من مقاتلين محليين وإسلاميين في درنة بلغت مراحلها الأخيرة بعد قتال عنيف.
الجيش الليبي يعمل على إصلاح الخدمات وإيصال الطعام للأجزاء المحررة
القبض على إرهابيين كثيرين والقضاء على الكثير منهم

بنغازي (ليبيا) - قالت قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر إن حملتها ضد تحالف مسلح من مقاتلين محليين وإسلاميين في مدينة درنة بشرق البلاد بلغت مراحلها الأخيرة بعد قتال عنيف استمر عدة أيام.

وشنت كتائب من الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر هجوما بريا للسيطرة على درنة الشهر الماضي بعد أن طوقت المدينة لمدة عامين. ودرنة آخر مدينة في شرق ليبيا لا تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي.

ويهدد القتال بتقويض جهود تقودها الأمم المتحدة لإعادة توحيد ليبيا وإجراء الانتخابات بعد اضطرابات استمرت سنوات ووفرت ملاذا آمنا للمتشددين ومهربي البشر وشلت الاقتصاد الليبي المعتمد على النفط.

وحفتر هو الشخصية المهيمنة في شرق ليبيا ويتحالف مع حكومة وبرلمان يرفضان الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس بشمال غرب البلاد.

ويقاتل الجيش الوطني الليبي تحالفا من جماعات مسلحة تعرف بقوة حماية درنة وتضم مقاتلين محليين وإسلاميين على صلة بجماعات في غرب ليبيا تناوئ حفتر كذلك.

تعزيزات كبيرة

ويقول الجيش الوطني الليبي إن قوة حماية درنة تضم مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة فضلا عن مقاتلين أجانب. وتنفي تلك القوة ذلك وتقول إنها تقاتل للدفاع عن درنة كي لا تقع تحت هيمنة قوات حفتر الذي يسعى للإمساك بزمام السلطة في البلاد.

وقال الجيش يومي السبت والأحد إنه تقدم في حي شيحا بعد أن قصفه بعدة ضربات جوية ووصل إلى حي المغار في وسط درنة، وهي ميناء على البحر المتوسط.

وقال العميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي "ما تبقى من المدينة خارج سيطرة قواتنا يعتبر منطقة نيران، ساحة معركة لصغرها وهي أقل من 10 كيلومترات مربعة فقط".

وأضاف "تم القبض على إرهابيين كثيرين والقضاء على الكثير منهم. العمليات متواصلة وفي مراحلها الاخيرة والقتال عنيف جدا".

وأبدت الأمم المتحدة قلقها بسبب معاناة نحو 125 ألف شخص يقيمون في درنة يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى الطعام والمياه والرعاية الصحية والاتصالات.

وقال الجيش الوطني الليبي إنه يعمل على إصلاح الخدمات وإيصال الطعام للأجزاء التي تقدم فيها بالمدينة. وقال الصليب الأحمر إنه ساعد نحو 1800 أسرة خرجت من مناطق يستعر القتال فيها. وتقع درنة على مسافة 265 كيلومترا من الحدود مع مصر إحدى القوى الأجنبية التي تقدم الدعم لحفتر.