الجيش الليبي يكشف خططا تركية لنقل إرهابيين من سوريا

المسماري يتهم أنقرة بالسعي لنقل الأسلحة الخطيرة إلى ليبيا عبر ميناء مصراتة محذرا من وصول الإمداد التركي إلى بوكوحرام والتنظيمات المتشددة في أفريقيا وجنوب الصحراء.
القوات الليبية تؤكد تحقيق تقدم في ضواحي العاصمة وشرقها
حكومة الوفاق تسعى للحصول على صواريخ سام 7
طائرات قوات الوفاق تقصف بشكل عشوائي منازل المدنيين في ضواحي العاصمة
المسماري يحذر أوروبا من الدورين التركي والقطري في دعم المتشددين خاصة الإخوان المسلمين

طرابلس - كشف اللواء احمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في مؤتمر صحفي الأربعاء أن المخابرات التركية تخطط لنقل مجموعات إرهابية من سورية إلى ليبيا.

وأوضح المسماري وفق ما نقلت عنه بوابة إفريقيا للأنباء أن أنقرة تتوجه لنقل الأسلحة الخطيرة إلى ليبيا عبر ميناء مصراتة خلال الأيام القادمة محذرا من خطر الإمداد التركي الذي سيصل إلى بوكوحرام والتنظيمات المتشددة في أفريقيا وجنوب الصحراء.

وأشار المسماري أن بعض الأسلحة التي عمدت حكومة الوفاق للحصول عليها عبر صفقات تحوي صواريخ سام 7 وهي صواريخ خطرة على المنطقة وعلى أوروبا.

وحذر الناطق باسم الجيش الليبي أوروبا من الدورين التركي والقطري  في دعم التنظيمات الإرهابية خاصة الإخوان المسلمين مشيرا الى ان الجيش الليبي يدافع عن المنطقة والعالم من خطر الإرهابيين منذ 2014.

وأكد المسماري أن القوات الليبية تحقق تقدما في ضواحي العاصمة وشرقها مشددا على قرب حسم المعركة بعد تمكن الطيران من استهداف أوكار الإرهابيين في طرابلس.

وقال المسماري أن ظهور تنظيمي داعش والقاعدة في ضواحي العاصمة طرابلس دليل على تعاون بين حكومة السراج والإرهابيين.

وقال  المسماري أن طائرات قوات الوفاق تقصف بشكل عشوائي منازل المدنيين في ضواحي العاصمة، مثل القصف الذي استهدف منازل في عين زارة وترهونة ومناطق جنوب العاصمة.

وأكد المسماري ان الزيارات التي يقوم بها فائز السراج أثبتت فشلها في استجداء الجانب الأوروبي مشيرا بان رئيس حكومة الوفاق فائز السراج يقوم بعقد صفقات مع تجار السلاح الأوروبيين.

رئيس حكومة الوفاق فائز السراج يقوم بعقد صفقات مع تجار السلاح الأوروبيين

وكانت غرفة عمليات صبراتة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي اكدت  الثلاثاء، مقتل صفوان عبد الحميد جابر، أحد أبرز عناصر  تنظيم داعش المطلوبين في ليبيا، في هجوم  جوي استهدف مقر كتيبة الفاروق، بمدينة الزاوية غرب طرابلس.

وكان حفتر (75 عاما)، وهو ضابط كبير سابق في جيش معمر القذافي، يحشد قواته ويكثف الضربات الجوية في طرابلس في حملة يقول إنها ضرورية لاستعادة النظام والقضاء على المتشددين.

ويدعم حجة حفتر وداعميه ،التي تقوض دعوات إيطاليا الدولة المستعمرة لليبيا سابقا ودول أخرى للتوصل لحل سياسي، وصول متشددين في الأيام الأخيرة لمساعدة قوات السراج.

ومن بينهم صلاح بادي القيادي في ميناء مصراتة القريب والذي له صلات بإسلاميين وربما له هو نفسه طموحات للسيطرة على طرابلس. وفي مقاطع مصورة من خط المواجهة وظهر بادي وهو يوجه الرجال بالإضافة إلى مهرب للبشر فرضت الأمم المتحدة عقوبات عليه.

وأظهرت أيضا هذه المقاطع المصورة مشاركة بعض الإسلاميين المتشددين الذين كانوا مرتبطين في السابق بجماعة أنصار الشريعة في القتال.

وأنحت واشنطن باللوم على هذه الجماعة في اقتحام مجمع دبلوماسي أمريكي في بنغازي في 2012 والذي أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين.

ودعت فرنسا،التي تملك أصولا نفطية في ليبيا رغم أنها أقل من إيطاليا، إلى وقف لإطلاق النار في الوقت الذي كررت فيه رواية حفتر بوجود بعض المتطرفين وسط المدافعين عن طرابلس.

جهاديون في ليبيا
الجهاديون التحقوا بسوريا والعراق انطلاقا من مطار طرابلس عبر تركيا

وبالفعل شكلت ليبيا معبرا رئيسيا للمتطرفين الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق انطلاقا من مطار طرابلس إلى تركيا ومنها إلى بؤر التوتر وذلك في عهد حكومتي خليفة الغويل المدعومة من الإسلاميين وحكومة السراج.

وجاء في شهادات مقاتلين تونسيين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية واعتقلوا في سوريا أنهم وجدوا تسهيلات في ليبيا وتركيا لبلوغ وجهتهم.