الجيش الليبي يوسع الحظر الجوي لمواجهة التدخلات التركية

المسماري يدعو شركات الطيران الى الالتزام بالحظر الجوي على مطار معيتيقة والقاعدة الجوية بطرابلس، وعدم تعريض طائرتها لخطر التدمير.

طرابلس - تحاول القيادة العامة للجيش الوطني الليبي إحباط محاولات تركية لإرسال مقاتلين وأسلحة عبر المطارات في إطار دعم ميليشيات حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج.
وفي هذا الإطار أعلن اللواء أحمد المسماري الناطق العسكري للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أنه تم توسيع منطقه الحظر الجوي فوق طرابلس. 
وأضاف المسماري في بيان مصور الاربعاء نشر على موقعه الرسمي، أن على شركات الطيران الالتزام بالحظر الجوي على مطار معيتيقة والقاعدة الجوية بطرابلس، وعدم تعريض طائرتها لخطر التدمير.

وكانت قد نشرت معلومات في السابق تفيد أن شركات طيران مدنية مثل طيران الأجنحة وطيران الأفريقية تقوم بنقل مسلحين سوريين من تركيا إلى ليبيا في رحلات غير مسجله في هذه الأيام. 
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن مساء الاحد ان بلاده سترسل "محاربين غير اتراك" الى ليبيا مع بدء تنفيذ خطة التدخل التركي المباشر في هذا البلد، وسط مخاوف من اتساع النزاع المستمر منذ ثماني سنوات.
وقال اردوغان في مقابلة مع قناة سي ان ان ترك إن جنودا من الجيش التركي بدأوا بالفعل التوجه تدريجيا إلى ليبيا.
واضاف ان بلاده ستقيم مركز عمليات في ليبيا بقيادة جنرال من الجيش التركي. وقال ايضا سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة محاربة، وأفرادها ليسوا من جنودنا".
ومن المرجح ان تتشكل هذه القوات من مقاتلين سوريين موالين لانقرة.
وقالت وكالة رويترز للانباء الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر تركية رفيع المستوى أن انقرة تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر إن 300 مقاتل سوري موالين لتركيا نقلوا إلى ليبيا وإن آخرين يتدربون في معسكرات تركية.
وتسعى انقرة الى تعزيز نفوذها السياسي في ليبيا من خلال حكومة السراج التي تحيط نفسها بجماعات اسلامية موالية لأنقرة.
ومن شأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد النزاعات التي تعانيها هذه الدولة منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011.
وسيسهم هذا التدخل العسكري المباشر في اثارة التوترات الاقليمية وإطالة امد الحرب.
ويندرج الدعم التركي لحكومة السراج في سياق سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة.
وقال معلقون ان حكومة طرابلس التي طلبت الغزو التركي ليس في مقدورها الاعتراض على إرسال مرتزقة للقتال الى جانب القوات المتحالفة معها وأن الوجود التركي في ليبيا سيستمر مدة طويلة.

والأربعاء حذر الاعلامي التونسي لطفي العماري في تصريح بقناة الحوار التونسي الخاصة من مساعي لتجنيد شباب تونسيين بمبالغ تصل الى 3.5 الاف دولار للشخص الواحد للقتال في ليبيا.
وطالب العماري من الاجهزة الامنية التصدي لهذه المخططات وذلك حتى لا تتكرر ماساة ارسال تونسيين للقتال في سوريا مشيرا بان تركيا تضغط على تونس لارسال اسلحة عبر الحدود في اطار دعم قوات الوفاق.

كما حذر العماري من دخول اسلحة تركية من ليبيا الى تونس حيث تم ايجاد مخازن اسلحة من صنع تركي على الاراضي التونسية وذلك وسط الاضطرابات التي شهدتها المنطقة والبلاد طيلة 9 سنوات.