الحامل فريسة سهلة لالتهابات اللثة وتسوس الأسنان

التغيرات الهرمونية الطارئة على الجسم خلال فترة الحمل تؤثر بالسلب على الفم، والبكتيريا المسببة لالتهاب الأسنان تنتقل إلى مجرى الدم وترفع خطر الولادة المبتسرة.

برلين - أفادت دراسة ألمانية جديدة أن الحامل تكون فريسة سهلة لالتهابات اللثة والنزيف والتسوس وطالبت بالمواظبة على تنظيف الفم والإقلال من تناول السكريات والكربوهيدرات خلال هذه الفترة الحساسة.
وشددت جمعية "برودينت" الألمانية على أهمية العناية الجيدة بالأسنان خلال الحمل بصفة خاصة، نظرا لأن التغيرات الهرمونية الطارئة على الجسم خلال الحمل تؤثر بالسلب على الأسنان واللثة.
وأوضحت الجمعية المعنية بصحة الأسنان أن الحامل تكون أكثر عُرضة لالتهابات اللثة والنزيف والتسوس، كما أن البكتيريا المسببة لالتهاب دواعم السن قد تنتقل إلى مجرى الدم، ما يرفع خطر الولادة المبتسرة.
ونصحت الجمعية الألمانية في دراسة جديدة لها بمراعاة إجراء فحوصات دورية لدى الطبيب، خاصة خلال الثلث الأول والثلث الثالث من الحمل.
وأفادت دراسة أميركية سابقة بأن أمراض الأسنان، وأبرزها أمراض اللثة والتسوس وجفاف الفم تزيد من مخاطر إصابة الرجال بضعف الجسم وسوء التغذية.
ووجد الباحثون أن أمراض الأسنان تؤثر بالسلب على قوة الجسم، خاصة لدى كبار السن، حيث تجعل من الصعب تناول وابتلاع الطعام، والتحدث، والحصول على التغذية الكافية، وحتى الابتسامة.
وقال الباحثون إن الرجال الذين يعانون من مشاكل الأسنان هم أكثر عرضة لضعف الجسم من غيرهم، حيث أثر ذلك على حركتهم وحياتهم اليومية، وقدرتهم على أداء أنشطتهم المعتادة.
الدراسة أجراها باحثون بالجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (AmericanGeriatrics Society) العلمية.
واعتبر الباحثون من قبل أن صحة الأسنان علامة على التمتع بصحة جيدة، حيث ربطت دراسة يابانية سابقة بين فقدان المزيد من الأسنان، وزيادة مخاطر الإصابة بخرف الشيخوخة بين كبار السن، فيما أفادت دراسة أخرى بأن الأشخاص الذين يعانون من التهابات اللثة ونزيف الأسنان هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.