الحجر المنزلي يشرع الأبواب للخلافات الزوجية

دار الإفتاء المصرية توصي بالتزامن مع ازدياد المشاكل العائلية، بضرورة ترميم العلاقات الأسرية في ظل الظروف الاستثنائية التي تلزم المواطنين بالحجر المنزلي، للحد من انتشار فيروس كورونا.

القاهرة - أوصت دار الإفتاء المصرية الأربعاء، بضرورة ترميم العلاقات الأسرية في ظل الظروف الاستثنائية التي تلزم المواطنين بالحجر المنزلي، للحد من انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال رسالة مصورة وجهها مفتي البلاد شوقي علام، الى المواطنين، بالتزامن مع إعلان دار الإفتاء ازدياد المشكلات الزوجية، وتخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لحل النزاعات الأسرية.
وقال علام: "يجب النظر إلى الجوانب الإيجابية في تلك الظروف الاستثنائية التي ألزمت أغلب الناس المكوث فترات في بيوتهم، وتحويلها إلى فرصة طيبة للترابط والتراحم واستعادة روح السكينة والتعاون".
وأوصى بـ"ترميم ما يحتاج إلى ترميم من علاقات بين أفراد الأسرة الواحدة. البيوت تبنى على الحب والمودة والرحمة إننا جميعا في سفينة واحدة".

وأعلنت دار الإفتاء، في بيان، تخصيص يوم الأربعاء أسبوعيا لتقديم إرشادات لحل النزاعات الأسرية، في ظل كثرة المشكلات الزوجية في هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها المجتمع.
وسجلت البلاد حتى صباح الأربعاء، 1450 إصابة بكورونا، بينها 94 وفاة، و276 حالة شفاء، بحسب وزارة الصحة.
وفي 25 مارس/ آذار الماضي فرضت السلطات حظر تجول ليلي في البلاد ابتداء من السابعة مساء (17:00 ت.غ) حتى السادسة صباحا (4:00 ت.غ) لمدة 15 يوما.
وقبل أيام أعدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة (مقرها نيويورك)، تقريرا بشأن تعرض النساء للعنف الأسري في عدة دول، أبرزها الولايات المتحدة والهند وجنوب إفريقيا وفرنسا وأستراليا، خلال أسبوعين من تطبيق سياسة الحجر المنزلي.
وألمح التقرير الأممي إلى أن معدلات العنف الأسري ضد المرأة قد تكون أعلى في البلدان التي تفتقر إلى الموثوقية في الإحصاء والبيانات.
والإثنين، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من مغبة ازدياد معدلات العنف الأسري ضد المرأة، إثر تفشي كورونا عالميا.