الحداثيون في تونس ينتفضون لطرد اتحاد القرضاوي

الحزب الدستوري الحر يطلق اعتصامه المفتوح أمام مقر الاتحاد بمشاركة عدد من المنظمات والشخصيات المدافعة عن مدنية الدولة.
المتظاهرون يؤكدون ان تواجد الاتحاد مناقض لمبادئ النظام الجمهوري والديمقراطي
موسي تطالب بالوحدة الوطنية في مواجهة تنظيمات الاسلام السياسي

تونس - أطلق الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس مساء الاثنين اعتصامه المفتوح امام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة بعد ان دعا اليه الأسبوع الماضي.
وشارك في الاعتصام الى جانب رئيسة الحزب عبير موسي وقادته وانصاره عدد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات التقدمية والحداثية بمختلف توجهاتها.
ويأتي قرار الحزب عقب رفض القضاء التونسي دعوى تقدم بها أواخر شهر سبتمبر/ايلول، لإيقاف أشغال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البلاد، ومواجهة أنشطته التي وصفها الدستوري الحر "بالمشبوهة" داخل جامعة الزيتونة.
وقالت موسي امام جمع من انصارها في الاعتصام ان "تواجد فرع الاتحاد مناقض لمبادئ النظام الجمهوري والديمقراطي ويمثل مصدرا لجلب التمويل بطرق غير شرعية".
وتابعت عبير موسي موجهة التحية لعدد من الشخصيات الوطنية والمدنية المشاركة في الاعتصام "اعتصامنا لقي مساندة من عديد الشخصيات الوطنية ونحن نطالب بالوحدة والتضامن بين مختلف الأطراف حول مشترك يمكن من حماية البلاد ونظامها الجمهوري من تنظيم الإخوان المسلمين وهياكله مثل هذا اتحاد القرضاوي".

واضافت موسي "نحن مستعدون للتعاون مع الجميع لمواجهة الخطر الذي يمثله الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الجمهورية التونسية ونظامها التعليمي والتربوي وعلى الديمقراطية واقتصادها باعتبار التمويلات التي يستجلبها هذا التنظيم إلى البلاد بطريقة غير قانونية وغير شفافة".
واتهمت موسي مختلف الحكومات بعد الثورة بالتواطؤ مع اتحاد القرضاوي مضيفة "رغم معرفة الحكومات بمعاملات هذا الاتحاد المالية غير الشفافة وغير القانونية، واستغلالها في جوانب منها في أنشطة دعائية توجيهية غير متلائمة مع النظام التربوي التونسي الجمهوري، وفي جوانب أخرى غير معلومةلكن لم يتم اتخاذ خطوات جادة لحماية المجتمع".
والاسبوع الماضي كشفت عبير موسي ان حزبها قرر الاتصال بمنظمة اليونسكو لتحذرها من مخاطر الدورات التكوينية الدينية التي تقدمها هذه الجمعية مضيفة "هذه الدورات المشبوهة تتعارض مع التعليم المدني الرسمي للدولة التونسية وتستهدف نشر الفكر الظلامي لدى الأطفال وداخل المجتمع التونسي."
وفي سبتمبر/أيلول حذرت عبير موسي من اختراق أجهزة الدولة عبر جمعيات ومنظمات دينية عرف عنها نشر الفكر المتطرف مهددة باللجوء للاعتصامات ونصب الخيام امام مقرات تلك المنظمات في حال تنصلت الدولة التونسية من مهامها في كبح جماح هذه الاختراقات.
وأكدت موسي حبنها انها تملك ملفا خطيرا يتعلق بالأمن القومي وأنها كانت ستسلمه لرئيس الحكومة هشام المشيشي لكنها تراجعت عن قرارها بعد استقبال المشيشي لرئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف الذي يوصف من معارضيه بأنه محامي الإرهابيين.
وكشفت موسي في تلك الفترة عن اتّفاقيات مشبوهة على غرار اتفاقية مع جامعة يزعم انها أوروبية تمنح شهادات الدكتوراه للطلبة المنخرطين في دورات تنظمها جمعيات دينية متطرفة وتنشط تحت اسم جامعة الزيتونة .
وأكدت موسي امتلاكها وثائق تشير الى وجود أنشطة مشبوهة في جامعة الزيتونة عبر تنظيم حفلات تكريم لشخصيات تركية وقطرية متطرفة إضافة الى تقديم دروس دينية باللغة التركية وهو امر مستغرب.