الحراك العراقي يندد باستهداف الميليشيات للاعلام
بغداد - دعا "الحراك الشعبي" بالعراق، إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع فضائية "دجلة طرب"، الثلاثاء؛ احتجاجا على إحراق مقرها وسط بغداد.
جاء ذلك في بيان لـ"الحراك الشعبي" غداة اقتحام محتجين شيعة غاضبين مقر الفضائية وإضرام النيران به، بعد بث أغان في يوم عاشوراء؛ ما اعتبروه "تجاوزا على الشعائر الحسينية".
وأوضح البيان: "ندعو أبناء الشعب العراقي والأحرار والثوار إلى وقفة ومسيرة احتجاجية، عصر الثلاثاء، دعمًا لقناة دجلة طرب ورفضًا للهجمة التي يشنها بعض المأجورين والعملاء ضد هذه القناة".
وقال إن "جيوش إلكترونية ووسائل إعلام معروفة بتبنيها لبعض دول الجوار (لم يحددها) شنت حملة ضد قناة دجلة الفضائية مستغلة اسم الإمام الحسين غطاءَ لهجومها على مقر القناة".
ويرى مراقبون ان الحراك الشعبي يقصد بدول الجوار ايران التي تسعى لاستغلال المشاعر الدينية للطائفة الشيعية لتثبيت نفوذها والثار من القنوات المساندة للتحركات السلمية التي انطلقت في العراق منذ شهور.
وتابع الحراك الشعبي أن هذه الوقفة التضامنية تأتي "تثمينا للموقف المشرف الذي أبدته قناة دجلة طرب في دعم وتغطية الاحتجاجات منذ أول يوم من انطلاقها".
والإثنين، اتهم زعيم حزب "الحل" السُني، مالك الفضائية جمال الكربولي، "مليشيات" (لم يحددها) بالوقوف وراء حرق مقر قناة "دجلة طرب" وسط بغداد.
جاء ذلك بعد أن أصدرت محكمة تحقيق الرصافة في العاصمة بغداد، مذكرة ضبط بحق الكربولي، على خلفية عرض قناة "دجلة طرب"، أغان في يوم العاشر من محرم.
وقال الكربولي في بيان الإثنين: "سأحترم القضاء وأمثل أمامه، على الرغم من أن قناة دجلة طرب موجهة للجمهور العربي للتعريف بالتراث والفن العراقي".
وتابع أن القناة "تخلو تماما من أي برنامج سياسي، ولا يعمل بها أي صحفي، سوى تقنيي الحاسوب، وجميعهم يعملون من خارج العراق".
واستطرد: "اعتدنا على حرق قناة دجلة طرب من قبل مليشيات الظلام (لم يحددهم)، مثل اعتيادنا على إطلاق الكاتيوشا على البعثات الدولية أمام أعين القوات الأمنية، فقد أحرقوا العراق من قبل".
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها المقتحمون، أفراد الأمن وهم يسيرون إلى جانب المقتحمين إلى داخل مقر القناة، بينما كان يهتف مقتحمو القناة الفضائية "لبيك يا حسين".
وكانت إدارة قناة "دجلة طرب" قدمت اعتذارا على بثها برامج موسيقية في يوم عاشوراء، وقالت: "ما حدث لم يكن مقصودا"، وقررت غلق القناة مؤقتا.
وكانت قناة دجلة بشقيها الرئيسية و"طرب" تعرضت لهجوم خلال احتجاجات جرت في سبتمبر/أيلول 2019، وتم إضرام النيران بالمقر بشكل كامل؛ ما تسبب بتوقف البث آنذاك.
ويظهر جليا ان حلفاء ايران استغلوا ملف عاشوراء لتصفية حساباتهم مع القناة بسبب وقوفها مع المحتجين حيث تورطت الميليشيات في استهداف وسائل الاعلام واغتيال نشاطين في المجال الاعلامي.