الحرس الثوري يستفز البحرية الأميركية في مضيق هرمز

وزارة الدفاع الأميركية تعلن أن قواتها أطلقت 30 طلقة تحذيرية بعد أن اقترب 13 قاربا للحرس الثوري الإيراني من سفنها الحربية في مضيق هرمز بشكل خطير، في ثاني حادث احتكاك بحري في نحو شهر.
الحرس الثوري يسعى لإرباك مفاوضات فيينا باستفزازات بحرية
البنتاغون: القوارب الإيرانية كانت تتصرف بطريقة عدوانية

واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة اليوم الاثنين عن احتكاك بحري مع قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز في أحدث الحوادث البحرية التي يصفها الجانبان عادة بـ"الاستفزازية".

وبحسب رواية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فإن سفينة تتبع خفر السواحل الأميركي أطلقت نحو 30 رصاصة تحذيرية بعد أن اقترب 13 قاربا للحرس الثوري الإيراني منها ومن سفن أخرى تابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز.

وهذه ثاني مرة خلال الشهر الماضي التي تضطر فيها سفن حربية أميركية إلى إطلاق رصاصات تحذيرية بسبب ما تقول إنه سلوك غير آمن من سفن إيرانية في المنطقة، بعد هدوء نسبي لمثل هذه المواجهات خلال العام الأخير.

وكان يفترض أن تركن إيران للتهدئة في المنطقة بينما تخوض مفاوضات نووية صعبة في فيينا غير مباشرة مع وفد أميركي وبوساطة الشركاء في الاتفاق النووي لإعادة طرفي الأزمة إلى الاتفاق الذي تحلل منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مايو/ايار 2018 وأعاد على اثر ذلك فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

لكن يبدو أن هذه الاحتكاكات تأتي ضمن الضغوط الإيرانية وضمن استعراض قوة في مضيق هرمز لإرسال رسالة تحذير لواشنطن من فشل المفاوضات النووية.

لكن ثمة من يذهب إلى أن الغاية من هذه الاستفزازات من قبل الحرس الثوري الإيراني هدفها ارباك مفاوضات فيينا وتمديدها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران القادم والتي دفع فيها الحرس الثوري بعدد من المرشحين من العسكريين السابقين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الرصاصات التحذيرية أطلقت بعد أن اقتربت القوارب الإيرانية السريعة لتصبح على بعد 150 ياردة من ست سفن حربية أميركية، بينها السفينة يو.إس.إس مونتيري، كانت ترافق الغواصة جورجيا المزودة بصواريخ موجهة.

وأضاف كيربي أن سفينة خفر السواحل أطلقت الرصاصات التحذيرية من مدفع آلي عيار 50 مليمترا قبل أن تغادر القوارب الإيرانية.

وقال "إنه أمر مهم... وكانوا يتصرفون بعدوانية شديدة"، مضيفا أن عدد السفن الإيرانية كان أكبر مما كان عليه في الماضي القريب.

وفي أبريل/نيسان، أطلقت سفينة حربية أميركية رصاصات تحذيرية بعد أن اقتربت ثلاث سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني منها ومن زورق دورية أميركي آخر في الخليج.

ويأتي الحادث الأخير في الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية وإيران إلى تسريع الجهود لإعادة واشنطن وطهران إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015.

وعاد المسؤولون الأميركيون إلى فيينا الأسبوع الماضي لإجراء جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران حول كيفية استئناف الامتثال للاتفاق.