الحرس الثوري يهدد السفن الأميركية في الخليج بالصواريخ

نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية يذكر الولايات المتحدة بقوة وكلائها في المنطقة مثل حزب الله وتطور فصائل جديدة كالحشد الشعبي وأنصار الله.

طهران - قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن الصواريخ الإيرانية يمكنها الوصول للسفن الحربية الأميركية في الخليج مضيفا أن الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل حرب جديدة.

نقلت وكالة فارس للأنباء اليوم الجمعة، عن محمد صالح جوكار نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية قوله إن "حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأميركية في الخليج".

وأضاف جوكار خلال ملتقى "خطاب الثورة الإسلامية" إن أميركا اعتمدت، خلال هذه الأعوام، سياسة الضغوط الشاملة والحظر وحددت شروطا لإيران حيث تريد سلب قوتها النووية والدفاعية ونفوذها في المنطقة"، حسب نفس المصدر.

والخميس، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن استخبارات الولايات المتحدة أشارت إلى أن إيران وضعت صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج؛ مما يثير مخاوف من ضربها للقوات الأميركية وأصولها أو قوات حلفائها.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث يتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة لمنع الأخيرة من تهديد الاستقرار في الشرق الأوسط.

ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الخميس، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء حوار لوضع حدّ لتصاعد التوترات التي يتقاذف البلدان مسؤوليتها.

 وانسحبت إدارة ترامب قبل عام من الاتفاق النووي الدولي الموقع مع إيران في 2015. وفرض الاتفاق قيودا على البرنامج النووي لإيران وفي المقابل تم تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران.

وقبل بضعة أيام، أعلن ترامب إنهاء اعتباراً من بداية أيار/مايو، الإعفاءات التي كانت تسمح لثماني دول (الصين والهند وتركيا واليابان، وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان) باستيراد نفط إيراني من دون التعرض إلى العقوبات الأميركية ضد إيران.

وكثّفت واشنطن الضغط على طهران منذ مطلع أيار/مايو، معززة بشكل جلي وجودها العسكري في الخليج.

وأعلن ترامب عن إرسال مجموعة حاملة طائرات وقاذفات بي- 52 وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط لمواجهة تهديدات إيران.

وردت طهران بتخليها عن بعض التعهدات الخاصة بالاتفاق النووي.

وقال الرئيس الإيراني حسن الروحاني الأسبوع الماضي، أن إيران لن تواصل العمل ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الدولي بعد عام من انسحاب ترامب منه، ووصفت صحيفة كايهان اليومية المتشددة هذه الخطوة بأنها "متأخرة وتافهة".