الحرس الثوري يهدد بـ"محو تل أبيب" إذا هاجمت أميركا إيران

قيادي بالحرس الثوري يقول إن طهران ستمحو مدنا في إسرائيل من على الأرض ردا على أي هجوم أميركي ضدها.
طهران: لن نسحب قواتنا من المنطقة

لندن - قال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني الاثنين إن طهران ستمحو مدنا في إسرائيل من على الأرض إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الجمهورية الإسلامية.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن يد الله جواني مساعد قائد الحرس للشؤون السياسية قوله "لا تملك الولايات المتحدة الشجاعة لإطلاق رصاصة واحدة علينا رغم كل إمكانياتها الدفاعية والعسكرية. ولكن إذا هاجمونا فسنمحو تل أبيب وحيفا من على الأرض".

وأدلى جواني بالتصريحات خلال تجمع حاشد لإحياء الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية.

لا تملك الولايات المتحدة الشجاعة لإطلاق رصاصة واحدة علينا رغم كل إمكانياتها الدفاعية والعسكرية. ولكن إذا هاجمونا فسنمحو تل أبيب وحيفا من على الأرض

ومنذ الصباح، في شوارع العاصمة المزينة بألوان العلم الإيراني (أخضر، أبيض، أحمر) بدأت الحشود تقترب من برج أزادي، وهو النصب الرمزي الذي دشنه في 1971 الشاه في احتفالات الذكرى الـ2500 لتأسيس الإمبراطورية الفارسية.

وتحتفل إيران في الثاني والعشرين من شهر بهمن من تقويمها، وهو يوم عطلة، بذكرى إطاحة نظام الشاه محمد رضا بهلوي في 11 شباط/فبراير 1979 بعد عشرة أيام من عودة آية الله روح الله الخميني المظفرة إلى البلاد.

وجاء الإقبال الكبير على المشاركة في المظاهرات التي ترعاها الدولة في وقت يعاني فيه الإيرانيون من ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية وارتفاع التضخم وهي العوامل التي أدت إلى اندلاع موجات من الاحتجاجات.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات على طهران، مما وجه ضربة لاقتصاد البلاد. وقال مسؤولون إيرانيون إن الخطوة تبلغ حد "الحرب الاقتصادية".

احتفالات إيران بذكرى الثورة
تحشيد الناس للتعتيم على الغضب

وقال قائد بارز في الحرس الثوري الاثنين إن طهران لن تسحب قواتها من المنطقة رافضا بذلك دعوات أميركية لكبح النفوذ الإقليمي الإيراني.

وأضاف البريغادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري "لا يمكن أن يطلب منا العدو الرحيل عن المنطقة. هم يجب أن يغادروا المنطقة... سنساعد أي مسلم في أي مكان في العالم".

وتنظر الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب إلى إيران بشكوك كبيرة منذ إطاحة الثورة الإسلامية بالشاه من السلطة، وذلك خوفا من أن يُلهم الخميني الإسلاميين المتشددين في جميع أنحاء المنطقة.

وتتمتع إيران حاليا بنفوذ كبير عبر حروب تخوضها بالوكالة في العراق ولبنان واليمن وسوريا مما أثار حفيظة السعودية التي اتهمتها بمحاولة الهيمنة على المنطقة وهو ما تنفيه طهران.