'الحريديم' يحتجون على البدء في تنفيذ قرار تجنيدهم

الجيش الإسرائيلي سيبدأ الأسبوع المقبل استدعاء طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا للخدمة في الجيش.

القدس - قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه سيبدأ الأسبوع المقبل استدعاء طلاب المعاهد اليهودية المتزمتين دينيا (الحريديم) للخدمة العسكرية، فيما اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين من اليهود المتدينين، احتجاجا على قرار تجنيدهم الإلزامي.
وتثير هذه القضية حساسية على نحو خاص وسط الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والمواجهات المرتبطة بها على جبهات أخرى، والتي تسببت في خسائر هي الأسوأ بين صفوف الجنود النظاميين والاحتياط.

وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو /حزيران بأنه يتعين على الحكومة البدء في تجنيد الحريديم في الجيش، مما خلق مزيدا من الضغوط السياسية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وذكر بيان عسكري إسرائيلي أنه اعتبارا من الأحد المقبل سيبدأ "إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى"، وذلك قبل دورة التجنيد المقبلة في يوليو تموز الجاري.

ويضم ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حزبين متشددين يعتبران الإعفاءات عنصرا مهما للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.

واندلعت مساء اليوم الثلاثاء مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين من اليهود الحريديم قطعوا الطريق السريع 4 بالقرب من مدينة بني براك احتجاجا على قرار تجنيدهم الإلزامي في الجيش.
وبني براك هي مدينة على ساحل البحر المتوسط ضمن نطاق منطقة تل أبيب وهي ذات غالبية من المتدينين اليهود.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المظاهرة غير قانونية وأمرت باستخدام إجراءات الفض، وقامت بتوجيه حركة المرور إلى طرق بديلة.
وجلس المتظاهرون على الطريق وحاولوا عرقلة حركة المرور، وردا على ذلك بدأت الشرطة بمحاولة إجلائهم، ما تسبب في اندلاع مواجهات.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مقطع فيديو، يظهر قطع المحتجين للطريق وجلوس بعضهم أسفل عربات المياه العادمة التي تستخدمها الشرطة الإسرائيلية لتفريق المتظاهرين.
وأثارت هذه القضية احتجاجات من جانب اليهود المتزمتين دينيا والذين يشكلون 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 19 بالمئة بحلول 2035.

ويشكل رفضهم أداء الخدمة في الحروب التي يدعمونها مسألة مثيرة للخلاف آخذة في التزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.

والأقلية العربية التي تشكل 21 بالمئة من سكان إسرائيل أيضا معفاة في الغالب من الخدمة العسكرية التي تلزم الإسرائيليين بشكل عام في سن 18 عاما بأدائها لمدة 32 شهرا للرجال و24 شهرا للنساء.