الحريري أمام "أسبوع الحسم" لإعلان الحكومة الجديدة

رئيس الوزراء اللبناني المكلف يبدي تفاؤلا حذرا حيال تشكيل الحكومة اللبنانية التي تعثرت جهود تشكيلها منذ انتخابات مايو/ايار 2018.

أزمة مالية ونقدية تهدد لبنان ما لم يحسم في تشكيل الحكومة
مفتاح حل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية في يد إيران
حزب الله تحدث عن جهود استثنائية تشمل عقدة التمثيل السنّي

بيروت - قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم الثلاثاء إن الأسبوع الحالي سيكون حاسما في جهود تشكيل حكومة جديدة، مضيفا أنه "متفائل بحذر".

وتتفاوض الأطراف المتناحرة على تشكيل حكومة منذ الانتخابات التي جرت في مايو/أيار 2018 مما أثار مخاوف من قرب حدوث أزمة في لبنان المثقل بالديون والذي يعاني اقتصاده من الركود.

وقال مكتب الحريري في بيان "الأمور إيجابية إن شاء الله وستتضح خلال يومين. هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلبا أو إيجابا".

وكان الحريري قد أعلن الأسبوع الماضي بعد اجتماعه مع شخصيات سياسية بارزة أن الأمور بدأت "تتبلور ايجابيا"، معربا عن أمله في حل القضية الأسبوع المقبل.

ويعتقد أن مفتاح حل أزمة تشكيل الحكومة بيد إيران الداعمة لحزب الله الذي يتمسك بالعناد معطلا بذلك حلحلة آخر عقدة في تشكيل الحكومة.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال يوم السبت الماضي إن "جهدا استثنائيا" يجري لتشكيل الحكومة، لكن لا تزال هناك عقبتان وهما كيفية ضم مجموعة من ستة نواب سنّة إلى الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب المختلفة.

وقال نصرالله في مقابلة مع قناة الميادين "يجب أن تشكل الحكومة ولا خيار غير ذلك. ولكي لا أكون متفائلا أو متشائما هناك مساع جدية. في شغل ليل نهار".

وأضاف "ما زال هناك عقدتين في توزير الوزير من اللقاء التشاوري وفي توزيع الحقائب. العقدتان ما زالتا موجودتين لكن خلال الايام القليلة الماضية وليلة أمس واليوم حصل جهد استثنائي. وفي محاولة لإيجاد حلول لهاتين العقدتين، هل نصل إلى نتيجة أو لا؟ هذا يحتاج إلى دعاء."

وتعرضت سندات لبنان السيادية المقومة بالدولار لضغوط في الأسابيع الماضية، كما خفضت مؤسسة موديز التصنيف الائتماني للبنان فيما أرجعته إلى عدم اليقين بشأن تشكيل الحكومة.

ولبنان من بين الدول الأعلى مديونية في العالم. وقال وزير المالية إن البلاد تواجه بالفعل أزمة اقتصادية بدأت تتحول إلى أزمة مالية وإنه يأمل ألا تتحول إلى أزمة نقدية.