الحريري يتهم حزب الله بعرقلة تشكيل الحكومة

رئيس وزراء لبنان يقول إن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يواجه عقبة كبيرة ويلقي باللائمة على جماعة حزب الله.

بيروت - قال رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري الثلاثاء إن عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة واجهت عقبة كبرى وألقى باللائمة على جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

ويضغط حزب الله الشيعي وهو جماعة تمتلك ترسانة أسلحة كبيرة لتعيين وزير من حلفائه السنة وهو الأمر الذي يرفضه الحريري.

وقال الحريري "الحكومة حاجة وطنية وأمنية واجتماعية ولا يوجد أسهل من تأليفها إذا عدنا للأصول وهذه المهمة لدي ولدى فخامة الرئيس ميشال عون. أنا عملت كل ما بوسعي وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته".

وتأتي تصريحات الحريري بعد يومين من تحميل زعيم الطائفة الدرزية في لبنان وليد جنبلاط هو الآخر حزب الله المسؤولية عن حالة الجمود السياسي وتعثر تشكيل الحكومة.

وقال إن "لبنان يدفع حاليا ثمن العقاب المزدوج الأميركي والإيراني... عرقلة تشكيل الحكومة من باب افتعال العقدة السنية تأتي في إطار رد فعل إيران وحزب الله على العقوبات الأميركية الأخيرة".

ولم تتمكن الأحزاب اللبنانية المتنافسة من التوصل لاتفاق نهائي بشأن توزيع الحقائب الوزارية في حكومة وحدة وطنية جديدة بقيادة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

وبدا التوصل إلى اتفاق في المتناول الأسبوع الماضي عندما سُوي الخلاف بشأن التمثيل المسيحي مع حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله والذي قدم تنازلات للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر المتحالف مع الجماعة الشيعية وهو خلاف كان يعد العقبة الأساسية أمام الاتفاق.

لكن حزب الله، الجماعة المسلحة القوية المدعومة من إيران، يصر على تمثيل أحد حلفائه السنّة في الحكومة بحقيبة وزارية بما يعكس المكاسب التي حققها ذلك الحليف في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/أيار الماضي. ويرفض الحريري ذلك.

يذكر أن النواب السنة المتحالفين مع حزب الله معروفون بعلاقاتهم الوثيقة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي حين أن السياسيين غالبا ما يحذرون من خطر حدوث أزمة اقتصادية في لبنان فإن التعبير عن القلق علنيا بشأن العملة نادر. ويواجه لبنان نمواً اقتصاديا راكدا وثالث أضخم دين عام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم.

وكان حاكم المصرف المركزي رياض سلامة قد قال مرارا إن الليرة اللبنانية التي وصلت إلى مستواها الحالي عند 1507.5 مقابل الدولار لمدة عقدين مستقرة وغير معرضة للخطر بفضل احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية المرتفعة.