الحريري يحذّر من توظيف الدين في السياسة

رئيس الوزراء اللبناني يرى أن منسوب التطرف بدأ ينخفض في المنطقة، معتبرا أن أي جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل.

الحريري يشكو من أعباء اللاجئين السوريين في لبنان
لبنان يطالب الاتحاد الأوروبي بالمزيد من المساعدات للبنان

بيروت  - قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأربعاء، إن "أية جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل" وإن "منسوب التطرف بدأ ينخفض في المنطقة".

ورأى الحريري خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي بدول المنطقة وفي مقدمتهم رئيسة بعثة الاتحاد بلبنان كريستينا لاسن، أن "منسوب التطرف بدأ ينخفض في المنطقة ولم يكن لدي شك في أي يوم بقدرتنا على محاربة التطرف ونجاحنا في ذلك، لكن لا بد من معرفة ومعالجة أسباب نشوئه واليوم نشهد في المنطقة تشبثا والتزاما بالفكر الإسلامي المعتدل".

و بحسب بيان لمكتب الحريري الإعلامي، دعا الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور في هذا المجال، عبر الترويج للاعتدال في المنطقة والعالم.

وقال إن "أية جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل، فالسياسة هي حصرا لخدمة المواطنين وبناء الأوطان".‎

ولفت الحريري إلى التداعيات التي يعاني منها لبنان جراء أزمة اللاجئين السوريين، مجددا الدعوة إلى عودتهم إلى سوريا.

وتحدث عن الأوضاع في لبنان وتوجهات الحكومة وخططها، لاسيما على صعيد الإصلاحات والنهوض الاقتصادي وتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر (مؤتمر اقتصادي عقد بباريس في يونيو/حزيران الماضي لمساعدة لبنان).

وأشاد بمساعدة الاتحاد الأوروبي للبنان ضمن الشراكة القائمة بينهما وخاصة على صعيد تحمل أعباء اللاجئين السوريين.

ويشكو لبنان من أن اللاجئين السوريين يشكلون ضغطا كبيرا على موارده المحدودة ويقول إن الدعم الدولي عامة في هذا الملف أقل من المستوى المطلوب.

وقال الحريري "لولا هذه المساعدة (الأوروبية) لما استطاع لبنان أن يقوم بكل هذه الأعباء، وهو لا يزال بحاجة إلى مساعدة أكبر".

وشدد في الوقت نفسه على "ضرورة ألا تشكل عودة النازحين إلى بلادهم معاناة جديدة لهم".

ويقول لبنان إنه يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري، بينما تقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في لبنان أقل من مليون.

ومنذ أشهر، يعود لاجئون سوريون من لبنان إلى بلدهم في إطار "عودة طوعية" وتتحدث تقارير حقوقية عن انتهاكات جسيمة، بلغت حد القتل، ارتكبها النظام السوري بحق لاجئين عائدين وهو ما ينفيه النظام.

ودعا الحريري إلى المزيد من الاستثمارات الأوروبية في لبنان، خاصة في مجالات الطاقة والمياه والتكنولوجيا والبنى التحتية والتعليم والصحة.