الحصبة تسجل أعلى انتشار منذ عام 2006

حالات العدوى القاتلة تزداد في العالم ثلاث مرات تقريبا منذ يناير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ما من علاج للوباء لكن يمكن الوقاية منه بجرعتين من لقاح آمن وفعال جدا
كل شخص يزيد عمره عن ستة أشهر يجب أن يكون محصنا ضد الحصبة
وباء الحصبة ينتشر في دول تكون فيها التغطية اللقاحية ضعيفة

جنيف - ازدادت حالات الحصبة في العالم ثلاث مرات تقريبا منذ يناير/كانون الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي على ما أفادت منظمة الصحة العالمية.
وتظهر الأرقام التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أن 364808 إصابات سجلت بين الأول من يناير/كانون الثاني و31 يوليو/تموز في مقابل 129239 حالة العام الماضي خلال الفترة نفسها.
وقال الناطق باسم المنظمة كريستيان ليندماير خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنها "الأعداد الأكبر" المسجلة منذ 2006.
وسجل أكبر عدد من الإصابات في جمهورية الكونغو الديموقراطية ومدغشقر وأوكرانيا.
وأشارت المنظمة إلى أن عدد الحالات في مدغشقر "تراجع في الأشهر الأخيرة" إثر حملات تلقيح وطنية طارئة ضد مرض الحصبة.
وسجلت ارتفاع كبير في انتشار المرض أيضا في أنغولا والكاميرون وتشاد وكازاخستان ونيجيريا والفيليبين وجنوب السودان والسودان وتايلاند.
وشهدت الولايات المتحدة أكبر عدد من الحالات على أراضيها منذ 25 عاما.
وتعتبر الحصبة من أكثر الأمراض المعدية في العالم وغالبا ما تكون الوفيات الناجمة عنها عائدة إلى مضاعفات. وما من علاج لهذا المرض لكن يمكن الوقاية منه بفضل جرعتين من لقاح "آمن وفعال جدا" على ما تؤكد منظمة الصحة العالمية.

لقاح الحصبة
اللقاح يحمي الاجيال من الوباء القاتل

ويسجل وباء الحصبة في دول تكون فيها التغطية اللقاحية ضعيفة. ويستند معارضو التلقيح في الدول الغربية إلى دراسة نشرت العام 1998 تربط بين لقاح الحصبة ومرض التوحد. ودحضت المنظمة العالمية هذه الحجة مرات عدة فيما ثبت أن معد البحث البريطاني أندرو وايكفيلد زور النتائج.
وقد يكون لمعارضة التلقيح دوافع دينية كما الحال في نيويورك التي أدخل المرض إليها مسافرون غير ملقحين أتوا من إسرائيل.
وفي أوروبا، تضاعفت الأرقام أيضا مع تسجيل حوالى 90 ألف حالة هذه السنة في مقابل 84462 العام 2018.
وفي المناطق الأخرى، سجلت المنظمة ارتفاعا كبيرا في إفريقيا جاور العشر مرات وزيادة نسبتها 230% في غرب المحيط الهادئ و50% في شرق المتوسط. وسجل تراجع في كل من آسيا والقارة الأميركية برمّتها نسبته 15%.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن أي شخص يزيد عمره عن ستة أشهر يجب أن يكون محصنا ضد الحصبة قبل التوجه إلى منطقة ينتشر فيها هذا المرض. وتوصي المسافرين بتلقي اللقاح قبل 15 يوما على الأقل على سفرهم.