الحكم بسجن ناشطة معارضة لسياسات تبون بتهمة الإساءة للرسول

سجن الناشطة أميرة بوراوي سنتين بتهمة الإساءة للرسول محمد والاستهزاء ببعض الأحاديث النبوية وسنتين أخريين في قضية ثانية تتعلق بالإساءة لرئيس الجمهورية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
النظام الجزائري يستغل الملف الديني للتخلص من معارضين او ناشطين علمانيين بحجة الإساءة الى الاسلام

الجزائر - قضت محكمة جزائرية الثلاثاء بسجن ناشطة سياسية سنتين، بتهمة الإساءة للرسول محمد والاستهزاء ببعض الأحاديث النبوية.
وأفادت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان (مستقلة) في بيان أن محكمة الشراقة (غرب العاصمة) أدانت الناشطة أميرة بوراوي بالجس النافذ لعامين، بتهمة الاساءة للرسول والاستهزاء بأحاديث نبوية.
ووفق البيان ذاته فقد تم إدانة أميرة بوراوي في قضية ثانية تتعلق بالإساءة لرئيس الجمهورية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالسجن النافذ لسنتين.
وفي 22 اكتوبر/ تشرين الثاني 2020، أعلن مجموعة من المحامين، رفع دعوى قضائية ضد الناشطة أميرة بوراوي، بتهمة الإساءة لرسول الاسلام عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وحسب مجموعة المحامين "تم رفع الدعوى القضائية ضد بوراوي أميرة عن جرم الإساءة للرسول الكريم، طبقا لقانون العقوبات الجزائري".
ووفق اصحاب الدعوى القضائية فإن بوراوي تعمدت في مناشيرها على شبكة فيسبوك الاستهزاء والإساءة لشخص الرسول وصحابته الكرام.
وكانت محكمة جزائرية قد قضت الخميس، على باحث في التصوف، بالحبس 3 سنوات، بتهمة الإساءة إلى الإسلام من خلال منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأصدرت محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة الجزائر حكما بـ 3 سنوات سجنا نافذة وغرامة قدرها 50 ألف دينار (قرابة 400 دولار أميركي) بحق سعيد جاب الخير الباحث في التصوف، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، وبيان لصاحب الدعوى، بشير بويجرة.
ويعاقب قانون العقوبات الجزائري بالسجن من 3 إلى 5 أعوام و/أو بغرامة مالية "كلّ من أساء إلى الرسول أو بقية الأنبياء أو استهزأ بالمعلوم من الدين بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى".
وقبل ايام قضت محكمة جزائرية على الباحث في التصوف، سعيد جاب الخير، بالحبس 3 سنوات، بتهمة الإساءة إلى الإسلام من خلال منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبداية فبراير/ شباط الماضي، رفع بشير بويجرة، وهو أستاذ جامعي جزائري شكوى أمام القضاء ضد جاب الخير بتهمة "الاستهزاء بالمعلوم من الدين، وبشعائر الإسلام وتهكمه على القرآن الكريم، وعلى ركن الحج وشعيرة الأضحية".
ولا يستبعد مراقبون ان يقوم النظام الجزائري باستغلال الملف الديني للتخلص من معارضين او ناشطين علمانيين بحجة الإساءة الى الاسلام.