الحكومة اليمنية تتعهد بإعادة الاستقرار ردا على هجوم عدن

وزير الخارجية يؤكد أن الحكومة عازمة على القيام بواجباتها والعمل على إعادة الاستقرار في اليمن مضيفا بان الحادث الإرهابي لن يثنيها.
وزراء في الحكومة يتهمون الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم لكن مسؤولين آخرين فضلوا التريث
لا يستبعد ان يكون تنظيم القاعدة او داعش وراء الهجوم
الحكومة تتعهد بنشر الأدلة وبقية التفاصيل حول هذا الاستهداف الإرهابي فور استكمال التحقيقات
واشنطن نددت بالهجوم الدموي وشددت على دعم الحكومة اليمنية الجديدة

عدن - تعهّدت الحكومة اليمنية الخميس بالعمل على "إعادة الاستقرار" للبلد الغارق في الحرب غداة هجوم دام على مطار عدن لدى وصول أعضائها للمدينة الجنوبية خلّف عشرات القتلى والجرحى.
وهز انفجاران على الأقل مبنى المطار وتصاعد الدخان بكثافة بينما كان وزراء الحكومة المولودة حديثا ينزلون سلم طائرة الخطوط اليمنية وسط هتاف عشرات اليمنيين الذين تجمعوا أمام الطائرة.
وأوقع الهجوم الذي لم تتأكّد طبيعته بعد 26 قتيلا عل الأقل من بينهم ثلاثة أفراد من الصليب الأحمر الدولي وصحافي يمني ومساعدة لوزير الأشغال، بينما لم يتعرض أي من الوزراء لأذى. كذلك أصيب عشرات الأشخاص بجروح وقد أظهرت لقطات مصورة بعضهم على الأرض مضرّجين بالدماء.
وتزامن الهجوم مع احباط قوات التحالف العربي لهجوم بدرون استهدف قصر المعاشيق اين لجا وزراء الحكومة.
وقال وزير الخارجية أحمد بن مبارك الخميس إنّ الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات التي تعصف بأفقر دول شبه الجزيرة العربية والذي يشهد أكبر أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة.
وأوضح في تصريحات "الحكومة عازمة على القيام بواجباتها والعمل على إعادة الاستقرار في اليمن ولن يثنيها هذا الحادث الإرهابي عن ذلك".
وتدور الحرب في اليمن التي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى منذ 2014، بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل حوالى ست سنوات من بينها العاصمة صنعاء.
لكن القوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتتهم الحكومة بالفساد وتخوض معارك معها.
وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن المجاور للمملكة.

الحوثيون تورطوا سابقا في هجمات دموية بنفس الطريقة
الحوثيون تورطوا سابقا في هجمات دموية بنفس الطريقة

ووصلت الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا إلى جانب رئيسها معين عبد الملك، إلى عدن المقر الموقت للسلطة المعترف بها دوليا، بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في السعودية حيث يقيم منذ سنوات.
واتّهم وزراء في الحكومة المتمردين الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم، لكن مسؤولين آخرين فضلوا التريث، علما أنه سبق وتعرضت أهداف حكومية في عدن لهجمات من قبل الحوثيين بصواريخ وطائرات مسيّرة ومن قبل تنظيمات متطرفة بينها القاعدة والدولة الاسلامية.
وقال بن مبارك إنّ "المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام مليشيات الحوثيين بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق لصواريخ حوثية من مناطق الحوثيين".
وأضاف "سيتم نشر الأدلة وبقية التفاصيل حول هذا الاستهداف الإرهابي فور استكمال التحقيقات التي تقوم بها لجنة برئاسة وزير الداخلية"، معتبرا أن هدف الحوثيين الذين لم يعلّقوا على الهجوم هو "استمرار الحرب ورفض جهود تحقيق السلام".
ونددت عدد من الحكومات بالهجوم الدموي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية حيث افاد السفير الأمريكي في اليمن كريستوفر هنزل في بيان الاربعاء ان" حكومة الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم على مطار عدن اليوم، والذي تسبب في مقتل وجرح مدنيين وعرّض أرواح مسؤولي الحكومة اليمنية للخطر".
وتابع"نحن نقف مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام، وندعم الحكومة اليمنية الجديدة وهي تعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين".