الحكومة اليمنية تحرر مديرية الصومعة بالكامل من قبضة الحوثيين

تحرير مديرية الصومعة في محافظة البيضاء يأتي بعد معارك ضد الانقلابيين في إطار عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على المحافظة.

البيضاء (اليمن) - أعلنت الحكومة اليمنية، الأحد، أن قواتها "تمكنت من تحرير" مديرية الصومعة في محافظة البيضاء وسط البلاد من أيدي الحوثيين إثر معارك معهم في إطار عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على المحافظة.

جاء ذلك في تصريح لمحافظ البيضاء ناصر السوادي، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فيما لم يصدر تعليق من قبل الحوثيين بالخصوص.

ووجه السوادي إدارة شرطة المحافظة بتأمين المديرية وتفعيل قسم الشرطة، كما تفقد أوضاع المقاتلين في الخطوط الأمامية لجبهة الصومعة.

وأعلن أن "المعارك انتقلت من مديرية الصومعة (تشمل مركز المدينة وكل المناطق التابعة لها) التي باتت محررة بالكامل، إلى مديرية البيضاء التي لا يبعدها عن مركز المحافظة سوى 6 كيلومترات".

وفي 2 يوليو/تموز الجاري، أطلقت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة باسم "النجم الثاقب" لاستعادة السيطرة على محافظة البيضاء الواقعة في معظمها تحت سيطرة الحوثيين.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة، وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

ويزيد من تعقيدات الوضع في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تتمسك بالسلاح بما يشق جهود إرساء السلام، وقد نفذ الحوثيون انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

يسيطر الانقلابيون الحوثيون على عدة محافظات من بينها العاصمة صنعاء، ويعاني سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم قمعا عنيفا يصل إلى حد التجنيد القسري والإعدام والتجويع فضلا عن عرقلة أعمال الإغاثة ووصول المساعدات إلى بقية المناطق.

وتهمت السفارة الأميركية في اليمن الخميس جماعة الحوثي بـ"الإصرار على التصعيد ورفض مبادرات السلام" في البلاد، بما يفاقم معاناة اليمنيين.

وكثف الحوثيون اعتداءاتهم مؤخرا على محافظة أبين آخر معاقل القوات الحكومية في وقت تقود فيه الامم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية بينها السعودية جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع والسعي لإرساء سلام دائم في اليمن.

وقلل تمرد الحوثيين واعتداءاتهم فرص نجاح جهود وقف النار في اليمن باعتداءاتها المستمرة على الرغم من الدعوات الدولية لإنهاء التصعيد والجلوس على طاولة المفاوضات.