الحكومة اليمنية تندد بانصياع المتمردين لتعليمات إيران

الارياني يؤكد ان تصريح زعيم الحوثيين المسيئة للتظاهرات في العراق ولبنان دليل على ان الانقلابيين مجرد أداة بيد طهران في المنطقة.
الحكومة اليمنية تعتبر تهجم الحوثيين على المظاهرات العراقية واللبنانية توجسا من انتقالها الى اليمن
المحور الايراني يعيش حالة ارتباك بسبب تنامي الرفض الشعبي لتدخلات طهران

صنعاء - لا يزال الحوثيون يشكلون خطرا حقيقيا في اليمن والمنطقة حيث تجاوزت تهديداتهم الحدود اليمنية للتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول مثل العراق ولبنان.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني ان تصريحات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي المسيئة للمظاهرات العراقية واللبنانية تثبت انه يظل اداة في يد النظام الإيراني.
وكتب معمر الارياني في تغريدة على تويتر الاثنين ان "تصريحات زعيم الميليشيا الحوثية الأخيرة تحسم النقاش الذي اثير مؤخرا حول إمكانية فصل حبلها السري عن ملالي طهران وإعادة تأهيلها، فقد خرج عبدالملك الحوثي ليؤدي فروض الطاعة والولاء لسادته ويؤكد انه من طهران ولطهران لن يحيد عن عمالته وارتهانه قيد أنملة".

وكان زعيم الحوثيين قد عبر عن قلقه المتصاعد من التحركات والاحتجاجات المطالبة بالتغيير وانهاء النظام الطائفي والتدخلات الايرانية في العراق ولبنان قائلا بان الامر مجرد مؤامرة وهي نفس الحجج التي يستعملها حلفاء ايران في البلدين.
وقال عبدالملك الحوثي "أدعو شعوب أمتنا إلى أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع مشاكلها بما لا يحدث ثغرة للأعداء كما يحدث في العراق ولبنان" ما يشير الى الارتباك في صفوف قيادات الانقلابيين وتوجسهم من تحركات الشعوب الرافضة للتدخلات الأجنبية.
واتهم الارياني الحوثيين بالإساءة الى المتظاهرين في العراق ولبنان الذين اعادوا الاعتبار لعروبتهم في مواجهة التدخلات الايرانية قائلا "ان إساءة زعيم مليشيا الحوثي لثورتي الشعب العراقي واللبناني التي أعادت الروح والاعتبار لعروبتهم فهي تقليد اعمى لتصريحات الخامنئي ومسئولي طهران وحزب الله التي أظهرت حجم الفزع والرهبة من هذه الهبة العربية التي أسقطت مشروع تصدير الثورة وأوهام إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية".

وارجع الارياني تصريحات زعيم الحوثيين الى القلق الذي يشعر به الانقلابيون من الثورات التي كسرت حاجز القلق لدى الشعوب العربية وخوفا من ان تصل ارتداداتها الى اليمن.
وقال الارياني ان "تصريحات عبدالملك الحوثي تكشف أيضا حجم القلق الحوثي من تحول هذه الثورة التي كسرت حاجز الخوف الى مصدر الهام لكل الشعوب العربية التي امتدت اليها ايادي ايران العابثة، لتصل الى العاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في ظل تصاعد جرائم المليشيا بحق المواطنين وتفاقم النقمة الشعبية".

ومع التحذيرات التي اطلقها زعيم الحوثيين يظهر الارتباك في المحور الايراني حيث حاول زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله التخفيف من وطاة الضغوط العسكرية على الحوثيين ودور اتفاق الرياض في توحيد الجهود لمواجهة التمرد بالحديث عن قوة عسكرية وصاروخية مزعومة للانقلابيين.
وفي هذا الاطار قال حسن نصر الله الاثنين ان الحوثيين باتوا يمتلمون أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات(طائرات مسيرة) ويمتلكون شجاعة استخدام هذه الصواريخ والمسيرات".
وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني"المقاتلون اليمنيون يحققون انتصارات نوعية مذهلة وأقرب إلى المعجزات وآخرها كان عملية نصر من الله ضد القوات السعودية".

امين عام حزب الله حسن نصرالله
نصرالله يحاول الترفيع من معنويات الحوثيين بالحديث عن قوة صاروخية مزعومة

وأضاف نصر الله :"اليوم هناك قوى جديدة ذات قوة وشجاعة منقطعة النظير دخلت في جبهة المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهذا ما يدركه العدو جيدًا" وهي تصريحات تلعب دائما على وتر القضية الفلسطينية لتبرير تجاوزات المتمردين بحق الشعب اليمني".

وامتدح نصر الله إعلان زعيم الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، عن قدرته على الرد "على كيان العدو"، في إشارة إلى إسرائيل.
وأردف نصر الله بالقول "أهمية هذا الإعلان أنه صدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ خمس سنوات جيوشاً وقوى كبرى، وأن الحوثي لم يكشف أوراقه في الرد وتوجيه أقصى الضربات على كيان العدو وهذا مهم جدًا".
ويعلم نصر الله جيدا ان استغلال القضية الفلسطينية لم يعد مقنعا للشعب اليمني الذي يعاني اقتصاديا من التدخلات الإيرانية عير الحوثيين حيث فسر مراقبون تصريحات نصرالله محاولة حثيثة لطمأنة المتمردين الذين يشعرون بالعزلة في المنطقة.