الحكومة اليمنية مستعدة لاستئناف محادثات السلام

الحكومة تعرب عن استعدادها "الفوري" لبحث كافة الإجراءات المتصلة ببناء الثقة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا.

عدن - أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الخميس أنها مستعدة لاستئناف مباحثات السلام بعد دعوات من الأمم المتحدة وواشنطن للدخول في مفاوضات في غضون شهر.

وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية للأنباء "ترحّب الجمهورية اليمنية بكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في اليمن".

وأعربت الحكومة عن استعدادها "الفوري لبحث كافة الإجراءات المتصلة ببناء الثقة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا".

وأعلن مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأربعاء أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر، بعد ساعات على دعوة أميركية مماثلة.

ودعت الولايات المتحدة الأربعاء إلى وقف فوري للأعمال القتالية في اليمن وحثت الطرفين المتحاربين على العودة إلى محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف. وأيدت بريطانيا أيضا إنهاء القتال الذي تشير أرقام الأمم المتحدة المتاحة إلى أنه أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وأثار أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم.

مارتن غريفيث
جولة جديدة ممكنة

ويحاول مارتن غريفيث إنقاذ محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر أيلول وهو ما زاد المخاطر من تجدد الهجوم على المدينة الواقعة على البحر الأحمر، وهي الميناء الرئيسي للبلاد وشريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن دعماً للقوات الحكومية في آذار/مارس 2015 بهدف وقف تقدّم المتمرّدين الحوثيين بعيد سيطرتهم على أجزاء واسعة من أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.

ومنذ بدء علميات التحالف، خلّف نزاع اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل، فيما آلاف السكان مهددون بالجوع حاليا.

وأعلنت منظمة "أوكسفام" مؤخرا أنّ المعارك الدائرة في اليمن تحصد مدنياً واحداً كلّ ثلاث ساعات.

كما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أنّ 14 مليون شخص قد يصبحوا "على شفا المجاعة" خلال الأشهر المقبلة في اليمن في حال استمرت الأوضاع على حالها في هذا البلد.

ويذكر أن آخر محاولة قام بها غريفيث لتنظيم محادثات سلام في أيلول/سبتمبر الماضي في جنيف، باءت بالفشل بسبب غياب الحوثيين.