الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي يتفقان على وقف النار

التحالف العربي بقيادة السعودية يرحب باستجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للهدنة ووقف التصعيد وعقد اجتماع طارئ بالمملكة للمضي قدما في تنفيذ اتفاق الرياض بشكل عاجل.
جهود سعودية تعيد الهدوء لجنوب اليمن
التحالف العربي يقرر نشر مراقبين لرصد وقف إطلاق النار باليمن

الرياض - أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية الاثنين، أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفقا على الهدنة والعودة لطاولة المحادثات بالمملكة، استجابة لطلب وقف إطلاق النار الشامل وتنفيذا لاتفاق الرياض.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، "رحب التحالف باستجابة كل من الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي لطلبه بوقف إطلاق النار الشامل، ووقف التصعيد وعقد اجتماع بالسعودية للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه وبشكل عاجل".

وأضاف المالك أنه تقرر عقد اجتماع بين الطرفين في المملكة، دون تحدد الموعد.

وأعرب عن أسفه لما حدث في الأيام الأخيرة في عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية، داعيا كافة الأطراف لمراعاة مصلحة الشعب اليمني والسعي لاستقرار اليمن ووقف إراقة الدماء من خلال الالتزام باتفاق الرياض ووقف إطلاق النار في جزيرة سقطري وأبين وبقية المناطق وتجنب التصعيد.

بدوره قال سفير السعودية لدى اليمن الاثنين، "استجابت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لطلب وقف إطلاق نار شامل في أبين وإيقاف التصعيد في كل المحافظات بكافة أشكاله، وبدء لجان الطرفين في الاجتماع بالمملكة للتنفيذ العاجل لاتفاق الرياض".

ويأتي هذا ضمن آخر المستجدات في جزيرة سقطري ومحافظة أبين، فيما يعيش اليمن منذ سنوات حربا دامية خلفت أسوأ الأزمات الإنسانية، بحسب منظمة الأمم المتحدة.

وينص اتفاق الرياض الموقع بالعاصمة السعودية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن وتشكيل حكومة كفاءات سياسية والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل لأسرى المعارك بين الطرفين.

ولفت المالكي إلى أن "التحالف سيقوم بنشر مراقبين على الأرض في أبين لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات".

ولم تعلق الحكومة أو المجلس الانتقالي بعد على هذا الإعلان الصادر من التحالف. والجمعة سيطرت قوات الانتقالي الجنوبي على مركز محافظة جزيرة سقطرى، فيما لا تزال المواجهات مع القوات الحكومية على مقربة من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، منذ 11 مارس/ آذار الماضي، في الوقت الذي بدأ الانتقالي تصعيده ضد الحكومة الشرعية في محافظة حضرموت (جنوب شرق) بالدعوة لاحتجاجات.

وكانت اشتباكات سابقة بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد أدت إلى تعقيد مساعي الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المدمر الذي يشهده اليمن وحماية قطاع الصحة المتعثر من وباء فيروس كورونا المستجد.