الحلبوسي يحمل الحكومة مسؤولية مشاكل البصرة

رئيس البرلمان العراقي يقول إن أزمة البصرة ليست وليدة اللحظة بل تراكمات تقصير وإهمال الحكومة المركزية والحكومات المحلية السابقة.

البصرة (العراق) - اعتبر الرئيس المنتخب للبرلمان العراقي محمد الحلبوسي الثلاثاء أن "التقصير" الحكومي سبب أساسي في الأزمة الصحية التي تعاني منها محافظة البصرة في جنوب البلاد.

وقال الحلبوسي خلال مؤتمر صحافي في مدينة البصرة التي زارها على رأس وفد نيابي إن "المشاكل الموجودة في البصرة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكمات من التقصير والإهمال للحكومة المركزية، والحكومات المحلية السابقة".

وانتخب البرلمان السبت محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي (37 عاما) رئيسا، بعد تلقيه دعما من التحالف المقرب من إيران، ليصبح بذلك أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق.

واستهل الحلبوسي ولايته باجتماع في محافظة البصرة، التي تشهد أزمة صحية غير مسبوقة، نقل على أثرها 60 ألف شخص إلى المستشفى بعدما تسمموا بالمياه الملوثة.

وشهدت المحافظة احتجاجات دامية، انطلقت في تموز/يوليو الماضي ضد الفساد وانعدام الخدمات، ثم اتخذت منحى تصاعديا أسفرت عن مقتل 12 متظاهرا خلال أسبوع واحد.

أحداث البصرة
البصرة تربك مسؤولي العراق

ومنذ بداية يوليو/تموز الماضي، خرج الآلاف في البصرة بداية ثم في كامل الجنوب في تظاهرات ضد الفساد وانعدام الخدمات العامة والبطالة التي زاد من سوئها العام الحالي الجفاف الذي قلص الإنتاج الزراعي بشكل كبير.

لكن الأمور اتخذت منحى تصعيديا على خلفية أزمة صحية غير مسبوقة حيث نقل 30 ألف شخص إلى المستشفى تسمموا بالمياه الملوثة. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 12 متظاهرا.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق، تمثلت بإحراق القنصلية الإيرانية ومقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من طهران، على رأسها "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، و"عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي.

ويؤكد المتظاهرون أن مطلبهم الرئيس ملاحقة المسؤولين عن ضياع مليارات الدولارات في البلاد التي صنفت في المرتبة الثانية عشرة بين أكثر البلدان فسادا.

والتقى الحلبوسي محافظ البصرة أسعد العيداني، ورئيس مجلس المحافظة وليد حبيب كيطان.

وأكد أن "مجلس النواب سيواصل التنسيق مع الحكومة الاتحادية والمحلية لأجل إعادة الحياة للبصرة".

وبعد انتخاب الحلبوسي، يعيش العراق اليوم حالة ترقب، في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تسمية رئيس الوزراء الجديد بعد نحو أربعة أشهر من الشلل السياسي الذي أعقب الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 أيار/مايو.