الحمية الغذائية مضرة خلال فترة الرضاعة الطبيعية

اعتماد الأم على حمية غذائية أثناء الرضاعة الطبيعية يؤدي الى اصابتها بسوء التغذية بسبب نقص العناصر الغذائية الهامة، ويؤثر سلبا على صحتها وسلامة طفلها.

برلين – حذرت دراسة ألمانية جديدة من مخاطر الحِمية الغذائية خلال فترة الرضاعة الطبيعية واعتبرت أنها توقع المرأة في دوامة سوء التغذية بسبب نقص العناصر الغذائية الهامة، ما يؤثر بالسلب على صحتها وسلامة طفلها.
وأفاد المركز الاتحادي للتوعية الصحية أن جسم المرأة يحتاج خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى سعرات حرارية تتراوح بين 2000 و2500 سعر حراري، مؤكدا على ضرورة أن يتسم النظام الغذائي بالتوازن والتنوع لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الهامة.
وشدد على ضرورة أن يشتمل النظام الغذائي خلال فترة الرضاعة الطبيعية على الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان ومنتجات الحبوب الكاملة واللحوم قليلة الدسم والأسماك البحرية الغنية بالدهون كالسلمون والسردين والرنجة والماكريل.
كما لا يجوز حذف أية أطعمة من النظام الغذائي من دون استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.
والغذاء الصحي والسليم والمتنوع سر صحة الأم وقدرتها على توفير الحليب الطبيعي لطفلها بانتظام وكثافة.

  الرضاعة الطبيعية
التوقيت هو العنصر الأهم في الرضاعة الطبيعية

وأعلنت منظمتا اليونيسف والصحة العالمية أن 78 مليون طفل، أي 60% من المواليد لا يرضعون طبيعيًا، خلال الساعة الأولى بعد الولادة، ما يزيد تعرضهم لخطر الموت والمرض.
وكشف التقرير الذي صدر عن المنظمتين بعد تحليل بيانات من 76 دولة، أن معظم الأطفال الذين يتأخرون في الرضاعة بعد الولادة، يولدون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ويقلل احتمال استمرارهم على الرضاعة الطبيعية.
وأضاف التقرير أن احتمالات البقاء على قيد الحياة للمواليد الذين يرضعون طبيعيًا في الساعة الأولى من حياتهم تزيد بكثير عن غيرهم، بينما قد يؤدي التأخير ولو لسويعات قليلة بعد الولادة إلى عواقب فتاكة.
وذكر التقرير أن التلامس بين الأم والطفل والرضاعة من الثدي يعملان على تحفيز إنتاج حليب الأم، بما في ذلك إنتاج اللبأ، وهو "اللقاح الأول" للطفل والغني جداً بالعناصر المغذية والأجسام المضادة.
وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف: "عندما يتعلق الأمر ببدء الرضاعة الطبيعية، فالتوقيت هو العنصر الأهم، بل هو الفرق بين الموت أو الحياة في العديد من البلدان. ومع ذلك، فملايين المواليد الجدد تفوتهم كل عام فوائد الرضاعة الطبيعية المبكرة، لأسباب بمقدورنا تغييرها في الغالب".
وأضافت أن "الحقيقة المؤسفة هي أن الأمهات لا يتلقين الدعم الكافي للرضاعة الطبيعية خلال تلك الدقائق الأولى الحاسمة بعد الولادة، حتى من قبل العاملين في المرافق الصحية".