الحوثيون استهدفوا السعودية بـ189 صاروخا منذ بدء الحرب

الدفاعات السعودية تدمر صاروخا باليستيا أطلقه المتمردون باتجاه احياء سكنية في نجران لكن شظاياه أدت إلى إصابة أكثر من عشرين شخصا بجروح طفيفة.

الرياض - ذكر التحالف العربي في اليمن مساء الأربعاء ان المتمردين الحوثيين أطلقوا 189 صاروخا باتجاه السعودية أدت إلى مقتل أكثر من مئة منذ بدء الحرب قبل حوالي ثلاث سنوات.
 وأعلن التحالف اعتراض صاروخ بالستي أطلقه الحوثيّون من اليمن على جنوب السعودية، مشيرةً إلى أنها دمّرت الصاروخ في الجوّ لكن شظاياه التي تناثرت أدّت الى إصابة 23 شخصاً بجروح طفيفة. 
وقال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه مساء الأربعاء "رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ بالستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة صعدة باتجاه أراضي المملكة".
وأضاف إن "الصاروخ كان باتجاه مدينة نجران، وأطلق بطريقة مُتعمّدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكّنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصاروخ على الأحياء السكنية مما تسبّب في إصابة 23 شخصًا، جميع إصاباتهم إصابات طفيفة".
وأكد المتحدّث أنّ "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورّط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية".

الصاروخ كان باتجاه مدينة نجران، وأطلق بطريقة مُتعمّدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان

وأضاف إن "إجمالي عدد الصواريخ البالستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية بلغ حتى الآن 189 صاروخًا تسبّبت في استشهاد 112 مدنيًا من المواطنين والمقيمين، وإصابة المئات منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن".
من جهتها قالت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين إن الصاروخ الذي أطلق مساء الأربعاء كان يستهدف معسكرا للحرس الوطني السعودي في نجران.
وقال الدفاع المدني السعودي الاربعاء إن بين المصابين في الواقعة الأخيرة طفلين، وإن 11 شخصا نقلوا إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
وفي الأشهر الأخيرة صعّد الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم الصاروخية على المملكة العربية السعودية التي عادة ما تعترض هذه الصواريخ وتدمّرها في الجوّ.
وتقود السعودية التحالف العسكري العربي لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أخرجه الحوثيون من العاصمة صنعاء عام 2015.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث للصحفيين في جنيف إن أول جولة لمحادثات السلام منذ ثلاث سنوات تقريبا تهدف إلى بناء الثقة بين الأطراف المتحاربة.
وأكد مجلس الأمن الدولي الأربعاء دعمه الكامل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن ومساندته غريفيث للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.
ويقضي قرار مجلس الأمن رقم 2216 بحل تسلسلي يبدأ بانسحاب مسلحي الحوثي من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم السلاح ومن ثم الولوج إلى ترتيبات سياسية يتوافق عليها الجميع.
وجولة المفاوضات المقبلة في جنيف هي الرابعة بين أطراف الصراع اليمني منذ اندلاع الحرب بعد مشاورات جنيف وبال (السويسريتين) عام 2015 ومشاورات الكويت 2016، فيما ستكون هذه هي الأولى من نوعها منذ عامين برعاية المبعوث الأممي الجديد.