الحوثيون في استعراض قوة بالبحر الأحمر

زعيم الحوثيين يعلن إدخال سلاح الغواصات في الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
البحرية الفرنسية تدمّر مسيّرتين في البحر الأحمر

صنعاء - توعد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي اليوم الخميس بتصعيد الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، ما يدلّ على أن الضربات الأخيرة لم تحقق أهدافها في إجبار المتمردين على وقف استهدافهم للملاحة البحرية.
وأعلن الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة استهداف 48 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء الحرب على غزة، مضيفا أن "الرقم مهم رغم تقليل سفن العدو من حركتها وتمويهه وحجب المعلومات عنها".
وأضاف "عملياتنا في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب سوف تستمر ونسعى لتصعيدها"، كاشفا أن جماعته "أدخلت سلاح الغواصات" في عملياتها بالبحرين الأحمر والعربي، معتبرا ذلك "أمرا مقلقا للعدو".
وحول العمليات التي تستهدف إسرائيل قال "أطلقنا 183 صاروخا وطائرة مسيرة على أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة"، بينما أكد الجيش الإسرائيلي في بيانات سابقة أنه تصدى لكافة الهجمات التي نفذها المتمردون المدعومون من إيران.
واتهم الحوثي الولايات المتحدة بأنها "توفر أكبر غطاء لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة، حتى وصل إلى مستوى فاضح ومحرج للدول والمؤسسات الغربية".

وذكرت وكالات بحرية بريطانية أن سفينة شحن اشتعلت فيها النيران قبالة الساحل الجنوبي لليمن بعد تعرضها لهجوم صاروخي اليوم الخميس مما دفع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للاستجابة.

وحددت أمبري وبيانات تتبع السفن السفينة بأنها سفينة شحن ترفع علم بالاو ومملوكة لجهة بريطانية وكانت متجهة إلى مصر من تايلاند وقال مصدران في قطاع الشحن إن السفينة تسمى أيلاندر.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية في وقت سابق من اليوم الخميس أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ترد على الهجوم الذي وقع على بعد 70 ميلا بحريا من عدن باتجاه البحر الأحمر.

وتنفذ حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر/تشرين الثاني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، بدعوى التضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وشكلت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفا دوليا لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ردا على هجمات الحوثيين وشنتا ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد.

وأعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن البحرية الفرنسية في البحر الأحمر دمّرت ليل الأربعاء الخميس مسيّرتَين انطلقتا من اليمن.

ونشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة المتعددة المهام ألزاس في 20 يناير/كانون الثاني الماضي لتنضم الى لانغدوك التي وصلت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وأعلن الجيش الأميركي اليوم الخميس إسقاط 6 طائرات مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر، فيما أكدت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 4 غارات جديدة على محافظة الحديدة غربي اليمن.
ولم تغرق أي سفينة كما لم يقتل أحد من طواقمها في هجمات الحوثيين ولكن هناك مخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت للقصف في 18 فبراير/شباط الجاري.

وقال الحوثيون إن السفينة روبيمار كانت معرضة لخطر الغرق لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية قال إن السفينة لا تزال طافية حتى اليوم الخميس.

وتعطل مثل هذه الهجمات طريقا يمثل حوالي 12 بالمئة من حركة الملاحة البحرية العالمية وتجبر الشركات على اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح بأفريقيا.

وكتب تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية في مذكرة الثلاثاء "هجمات الحوثيين على سفن الشحن تتزايد في البحر الأحمر وحول خليج عدن".