الحوثيون يتجاهلون اتفاق الحديدة بتكرار خرق الهدنة

الحوثيون يشنون هجمات مكثفة على مواقع ألوية العمالقة في تكرار لمسلسل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
الحكومة اليمنية الشرعية تتهم جماعة الحوثي باحتجاز 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي كانت في طريقها إلى محافظة إب.

صنعاء ـ تجددت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين بمدينة الحديدة، غربي اليمن، مساء السبت، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء، في ظل فشل لجنة وقف إطلاق النار في تحقيق أي تقدم لتنفيذ اتفاق السويد.

وقال مصدر عسكري في ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني مفضّلاً عدم الكشف عن هويته إن الحوثيين شنوا هجمات مكثفة على مواقع "الألوية"، في تكرار لمسلسل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح أن الهجمات المتكررة أدت إلى اندلاع معارك جنوبي الحديدة، بالقرب من جامعة المدينة، واستخدم الطرفان فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، قبل أن تتوقف لاحقاً.

في السياق، قال شهود عيان  إن القصف أدى إلى اندلاع حريق كبير في مخازن برنامج الغذاء العالمي، جنوبي المدينة.

ويأتي تجدد المعارك بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء لبحث سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار. وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة ومحافظة الحديدة 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي باحتجاز 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، كانت في طريقها إلى محافظة "إب" وسط البلاد.

جاء ذلك في تصريح لوزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، السبت، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقال فتح إن "مليشيا الحوثي الانقلابية قامت اليوم، باحتجاز 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى محافظة إب"، من دون أن يحدد مكان الاحتجاز.

وأضاف أن الحوثيين "يقومون بعمل ممنهج ضد العملية الإغاثية في اليمن، تهدف إلى تجويع الشعب وحرمانه من أبسط الحقوق".

ودعا الوزير اليمني منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، إلى "سرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الاغاثية المحتجزة بشكل فوري"، كما طالبها بمخاطبة مجلس الأمن بشأن تلك "الانتهاكات".

فيما كان من المقرر أن تنسحب القوات الحكومية والحوثيين من المدينة وميناءها الإسترايجي ومينائي الصليف وراس عيسى بعد 21 يوماً من اتفاق السويد.

وانتهت مشاورات الأطراف اليمنية في السويد، التي رعتها الأمم المتحدة، (6-13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي) باتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من الحديدة.

وفي 21 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي وافق مجلس الأمن على أن توفد الأمم المتحدة فريقاً دولياً بقيادة الجنرال الهولندي "باتريك كاميرت" للإشراف على تنفيذ الاتفاق، لكن حتى اليوم لم يحقق أي تقدم.