الحوثيون يتكبدون خسائر فادحة في الحديدة بعد فشل هجومهم

الجيش اليمني يقتل عشرات المتمردين حاولوا التسلل الى مواقعهم في مدينة الدريهمي ويسقط احدى طائراتهم المسيرة ويفرض عليهم هدنة تتكون من 7 نقاط باشراف نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.

صنعاء - لا يزال المتمردون في اليمن يتكبدون هزائم متتالية في اغلب المحاور مع خسائر كبيرة في الارواح والمعدات وذلك في مواجهة الجيش اليمني الذي يحاول التصدي لخروقات الحوثيين فيما يتعلق باتفاق وقف اطلاق النار.
وفي هذا الاطار أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، تصديه لهجوم واسع شنه الحوثيون على مواقع القوات المشتركة، في محافظة الحديدة غربي البلاد. 
جاء ذلك وفق ما نقله الموقع الإكتروني لألوية العمالقة (تابعة للجيش) على لسان مصدر عسكري.
وأوضح المصدر الذي لم تتم تسميته أن "الهجوم بدأ ظهر اليوم (الثلاثاء)، على مواقع الجيش في مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما فيها قذائف المدفعية".
ولفت إلى أن "قوات الجيش تصدت للهجوم، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين في صفوف القوات المهاجمة فضلًا عن تدمير العديد من الآليات والعتاد العسكري". 
وأشار المصدر إلى أن الهجوم "يأتي ضمن مسلسل خروقات مستمرة ترتكبها جماعة الحوثي، رغم سريان وقف إطلاق النار (مع القوات الحكومية) في مختلف جبهات القتال بالحديدة من قبل الأمم المتحدة"، وفق اتفاق السويد منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقبل ذلك حاول المتمردون فك الحصار عن عناصرهم المتحصنة بمنازل المدنيين في مدينة الدريهمي لكن القوات المشاكرة تمكنت من صدهم 
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن المتمردين نفذوا محاولة تسلل انتحارية استهدفت مواقع القوات المشتركة  في الدريهمي حيث ان الحوثيين حاولوا التسلل لفك الحصار عن عناصرهم المتحصنة بالمدينة عبر قصف مدفعي أدى إلى مقتل فردين وجرح ثلاثة آخرين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، تمكن الجيش اليمني من إسقاط طائرة مسيرة حوثية "مفخخة"، فوق مدينة الدريهمي حسب المصدر نفسه.

تصاعد خروقات الحوثيين ياتي وفق رغبة ايرانية لتوتير الاجواء انطلاقا من الساحة اليمنية
تصاعد خروقات الحوثيين ياتي وفق رغبة ايرانية لتوتير الاجواء انطلاقا من الساحة اليمنية

 وليست هذه المرة الاولى التي يتورط فيها الجوثيون في خرق الاتفاق الدولي المتعلق بوقف اطلاق النار حيث حاول الحوثيون الاسبوع الماضي شن هجوم على القوات اليمنية في الحديدة التي كبدتهم خسائر فادحة في العتاد والارواح بينهم 6 قيادات بارزة.
وياتي تصعيد الحوثيين في محاولة من ايران حليفتهم لفك عزلتها من خلال استغلال عدد من الساحات بينها الساحة اليمنية.

ورغم تصعيد الحوثيين اعلن الجيش اليمني الاربعاء، التوصل إلى اتفاق مع المتمردين مكون من 7 نقاط، لتثبيت التهدئة بالحديدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، فجر الأربعاء. 
وذكر البيان أن نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك، زارت الثلاثاء إحدى نقاط الارتباط بالمحافظة، والتقت ضباط القوات الحكومية ومسؤولين حوثيين لمناقشة آليه التهدئة.

وخلال اللقاء، تم الاتفاق بين ممثلي ضباط الارتباط من الطرفين الحكومي والحوثي على نقاط سبع.
وحسب البيان، كان أبرز ما تضمنته النقاط السبع: "الالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة"، و"وقف الاعتداءات على نقاط الرقابة"، و"اعتبار أي قصف صاروخي أو مدفعي من كلا الطرفين انتهاك للهدنة ومؤشر لتصعيد عسكري". 
واتفق الطرفان كذلك على منع أي تحليق للطيران بأنواعه وإيقاف الغارات الجوية، إضافة إلى دعوة بعثه الأمم المتحدة لسرعة نشر مراقبين ضمن نقاط الرقابة الخمس.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. 
وأدى القتال المشتعل باليمن في 30 جبهة، إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية في 17 يونيو/ حزيران 2019.