الحوثيون يسرقون مساعدات الغذاء من أفواه الأطفال والنساء

برنامج الغذاء العالمي يطالب أمام مجلس الأمن بالحصول على تأكيدات بأداء مهمته بشكل مستقل وإلا سيتم تعليق المساعدات تدريجيا.

نيويورك - اتهم مدير عام برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي اليوم الاثنين، الميليشيات الحوثية بالاستيلاء على المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة وتحويلها للمناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وحذر المسؤول الدولي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة بنيويورك، من "الوضع الإنساني المزري للغاية في اليمن، حيث لا يجد أكثر من 20 مليون يمني ما يكفي من طعام لسد رمقهم".

ودعا بيسلي الحوثيين إلى "تركنا فقط نقوم بعملنا".
وأوضح "أشعر بحزن شديد وأنا أبلغكم اليوم بأن برنامج الغذاء العالمي غير قادر على إطعام الجوعى في هذا البلد والمساعدات المقدمة من الأمم المتحدة يتم تحويلها للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على حساب النساء والأطفال والرجال".
وأبلغ بيسلي أعضاء المجلس بأنه اعتبارا من نهاية الأسبوع ربما يتم تعليق تدريجي للمساعدات الغذائية بسبب تحويلها للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال المسؤول الدولي أمام مجلس الأمن المكون من 15 دولة "لماذا؟ لأنه لم يُسمح لنا بالعمل على نحو مستقل ولأن المساعدات تحول للربح وأغراض أخرى".
وطالب بالحصول على "تأكيدات بأن يقوم برنامج الغذاء العالمي بأداء مهمته بشكل مستقل وإلا سنبدأ على الأرجح تعليقا تدريجيا للمساعدات".

وفي أوقات سابقة، اتهمت الحكومة اليمنية، في أكثر من مرة، الحوثيين بـ"سرقة" المعونات الإنسانية في مناطق سيطرتها.

وأكد وزير حقوق الإنسان في اليمن، محمد عسكر، الاثنين، استحواذ الحوثيين على المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة في مناطق سيطرته، متهما الجماعات المسلحة المدعومة من إيران بـ"السرقة". 
وقال عسكر في تغريدة عبر حسابه على تويتر إن " الحوثي يتلاعب بالمساعدات الإنسانية. اللغة "المحايدة" في إدانة المجرم، لا شك أنها تشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم".

يذكر أن المنظمة الإنسانية أمهلت الحوثيين حتى الخميس القادم للحصول على ضمانات والالتزام بالاتفاقيات، وإلا سيتم تعليق توزيع المساعدات تدريجيا على مناطق سيطرتهم بدءاً من صنعاء.  

 كما طلبت موافقة خطية تسمح لبرنامج الغذاء بتطبيق خطته واستيراد المعدات الضرورية لتنفيذها.