الحوثيون يقابلون بوادر حسن النية بالتصعيد

التحالف العربي يفرج عن سبعة أسرى من الحوثيين تنفيذا لاتفاق السويد ولتأكيد دعمه لجهود الأممية الرامية لانهاء الصراع اليمني، في يأتي هذا التطور بعد يوم من إفراج المتمردين عن أسير سعودي مريض.

التحالف يفرج عن  أسرى للحوثيين تنفيذا لاتفاق السويد
غريفيث يرحب بافراج التحالف عن أسرى للحوثيين
المبعوث الأممي لليمن متفائل بتحقيق انفراجة في الأزمة اليمنية

الرياض/جنيف - أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأربعاء أن التحالف العربي أفرج عن سبعة أسرى من الحوثيين، قام الصليب الأحمر بنقلهم من الرياض إلى صنعاء، في الوقت الذي بادرت فيه الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران باستهداف مدينة أبها السعودية بطائرة مسيّرة أسقطتها الدفاعات الجوية للمملكة.

وكتب مكتب غريفيث في تغريدة على تويتر "يرحب المبعوث الخاص بقيام التحالف الذي تقوده السعودية بإطلاق سراح سبعة أسرى من أنصار الله (الحوثيون). وقام الصليب الأحمر اليوم بنقل الأسرى المفرج عنهم من الرياض إلى صنعاء".

وأكد غريفيث أنه "متشجع للغاية بتلك الروح الإيجابية التي يبديها الطرفان ويأمل في أن يعطي ذلك دفعة للتنفيذ السريع لاتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين".

ويأتي إطلاق سراح الأسرى غداة إطلاق المتمردين الحوثيين سراح أول أسير لديهم، تطبيقا لاتفاق بهذا الشأن تم التوصل إليه في السويد في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرفت على العملية، أن جنديا سعوديا مريضا نقل من صنعاء إلى الرياض. وبثت اللجنة الدولية شريط فيديو يظهر رجلا على نقالة وهو ينقل إلى طائرة تابعة للصليب الأحمر.

ويدعى الجندي السعودي موسى العواجي، بحسب ما أعلنت شبكة تلفزيون "المسيرة" التابعة للحوثيين، موضحة " أن إطلاق سراحه تم من دون أي مقابل كمبادرة إنسانية".

وفي ختام هذه المحادثات وافق الطرفان على تبادل 15 ألف أسير، وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء إلى وسيط الأمم المتحدة.

كما وافقا أيضا على اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول 2018 في مدينة الحديدة، مع أن معارك متفرقة لا تزال تدور فيها. وكان من المفترض أن تجري عملية إعادة انتشار للقوات فيها في السابع من يناير/كانون الثاني الحالي، إلا أن ذلك لم يتم.

لكن ميليشيا الحوثي تبدو مصرّة على تقويض جهود التسوية السلمية باستمرارها في التصعيد سواء ضد القوات اليمنية الحكومية أو ضد السعودية التي تقود التحالف العربي والتي أعلنت إلى جانب الامارات الشريك الرئيسي في التحالف، دعمها للجهود الأممية.

وفي آخر التطورات في هذا الشأن، أعلن التحالف العربي العسكري الأربعاء أنه اعترض ودمر طائرة دون طيار "معادية" أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن فوق مدينة أبها في المملكة.

الوسيط الأممي مارتن غريفيث يواصل جهوده لتثبيت اتفاق الحديدة
الوسيط الأممي مارتن غريفيث يواصل جهوده لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "رصدت منظومة الدفاع الجوي الملكي السعودي جسما غير معرّف بمدينة أبها وتم التعامل معه بحسب قواعد الاشتباك وتدميره".

وبحسب المالكي فإنه "من خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة تبين أنها طائرة بدون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية".

وكان التحالف أعلن في 20 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي أنه "دمّر" سبعة أهداف تابعة للمتمرّدين الحوثيّين في محيط صنعاء، بينها مواقع تُستخدم لصناعة أو تخزين أو إطلاق طائرات من دون طيّار.

واتهم التحالف إيران بتوفير الطائرات من دون طيار للمتمردين والمهارات التقنية لإطلاق هذا النوع من المعدات.

وشن المتمردون الحوثيون هذا الشهر هجوما بطائرة مسيرة استهدف عرضا عسكريا في قاعدة العند الجوية اليمنية، أكبر قاعدة في البلاد ما أدى إلى مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية الموالية للحكومة.