الحوثيون يقاطعون باتريك كمارت وسط الهدنة الهشة

رئيس الوفد الحوثي المفاوض يتهم رئيس لجنة الأمم المتحدة لمراقبة وقف النار في الحديدة بتنفيذ ما أسماها أجندة أخرى في حين لا يزال المتمردون منتشرين في المدينة خلافا لاتفاق ستوكهولم.

صنعاء - اتهم المتمردون اليمينون الأحد رئيس لجنة للأمم المتحدة مكلفة الإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة في غرب اليمن الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية المنظمة الدولية، بـ"تنفيذ أجندة أخرى" وقاطعوا اجتماعا مقررا الأحد مع اللجنة في المدينة.
ويقود الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، لجنة مكلّفة مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الاطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة.
وكتب القيادي الحوثي محمد عبد السلام الذي ترأس وفد الحوثيين المفاوض، الأحد في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى ويبدو أن المهمة أكبر من قدراته".

تهديد حوثي مباشر لمهمة كمارت
تهديد حوثي مباشر لمهمة كمارت

وبحسب عبد السلام فإنه "ما لم يتدارك (المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن) غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر".
وأكد شهود في الحديدة أن وفد المتمردين الحوثيين قاطع الاجتماع المقرر الأحد مع اللجنة المشتركة التي يترأسها الجنرال الهولندي.
واندلعت اشتباكات السبت في الحديدة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين، رغم الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في 18 كانون الاول/ديسمبر في المدينة الاستراتيجية.
ويسيطر المتمرّدون على الجزء الأكبر من أرجاء المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد في 13 كانون الاول/ديسمبر، وافق المتمردون على إعادة الانتشار من الحديدة. وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية.
وميناء الحديدة هو نقطة دخول المساعدات الغذائية إلى 14 مليون يمني على حافة المجاعة، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة، ويشكل جبهة رئيسية في حرب اليمن.