الحوثيون يقتحمون منزل رئيس البرلمان اليمني

المتمردون يحولون منزل البركاني إلى ثكنة عسكرية بعد طرد العوائل منه ونهب محتوياته ونصب صواريخ بداخله.
الحوثيون نفذوا اعتداءهم بعد يوم واحد من تنصيب البركاني رئيساً للبرلمان اليمني
طيران التحالف العربي استهدف موقعين عسكريين للحوثيين في صنعاء
تحالف دعم الشرعية هاجم موقعين للحوثيين في العاصمة

صنعاء - عمدت جماعة الحوثي على اقتحام منزل الشيخ سلطان البركاني رئيس البرلمان اليمني في صنعاء الاربعاء حيث تمركزت بالمنزل وحولته إلى ثكنة عسكرية تابعة لها بعد أن طردت العوائل التي كانت في المنزل.

وقال مصدر لقناة العربية إن مسلحين من جماعة الحوثي هاجموا المنزل وبحوزتهم عدد كبير من الآليات العسكرية حيث نهبوا محتوياته ونصبوا صواريخ بداخله.

كما عمد المتمردون إلى محاصرة منزل النائب البرلماني في صنعاء سلطان العتواني وكانت ابنته "سُمية" تتواجد بالداخل، وقرر المسلحون إخلاء المنزل بالقوة.

وتأتي اعتداءات ميليشيات الحوثين بعد يوم واحد من تنصيب البركاني رئيساً للبرلمان اليمني حيث من المقرر أن يعقد البرلمان أولى جلساته السبت في سيئون.

وذكرت قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية في وقت مبكر الأربعاء أن التحالف بقيادة المملكة قصف أهدافا للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي القول إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت صباح اليوم عملية عسكرية نوعية لتدمير هدفين عسكريين، عبارة عن ورشة تصنيع تستخدمها المليشيا الحوثية لتركيب وتفخيخ الطائرات بدون طيار، وكذلك أحد المخازن لمنصات الإطلاق وتجهيز الطائرات بدون طيار".

وأوضح المالكي أن هذه العملية هي امتداد لعمليات سابقة "لاستهداف وتدمير شبكة القدرات والمرافق اللوجستية الخاصة بالطائرات بدون طيار التابعة للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

وأكد التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف "بمنع وصول واستخدام المليشيا الحوثية الإرهابية، وكذلك التنظيمات الإرهابية الأخرى" لمثل هذه القدرات النوعية".

وأعلن "تحالف دعم الشرعية في اليمن" الأربعاء تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد هدفين تابعين للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.

وياتي التصعيد الحوثي بعد يومين من وصول المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الإثنين إلى العاصمة صنعاء في محاولة جديدة للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي مر عليه قرابة 4 أشهر.
ووصل المبعوث الأممي إلى صنعاء مع الوفد المرافق له قادما من العاصمة الأردنية عمان التي يوجد فيها مكتبه الدائم.
ولم يصرح المسؤول الأممي للصحفيين بأية معلومات حول زيارته ومدتها.
ومن المقرر أن يعقد غريفيث لقاءات مع مسؤولين في ميليشيات الحوثي، تتناول ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، كخطوة أولية في سبيل الحل السياسي باليمن.

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
التصعيد الحوثي يتزامن مع وصول غريفيث الى صنعاء لانعاش اتفاق السويد

وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني على أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي مطالبان بممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين للانصياع وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها برعاية المجتمع الدولي.

وقال اليماني، خلال لقائه وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن الحكومةَ اليمنية لا تقبل بالفشل كخيار تفرضه ميليشيات الحوثي في الحديدة.

وتناول الاجتماع مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية على الساحة اليمنية، وبالتحديد تنصل ميليشيات الحوثي من تنفيذ مخرجات اتفاق ستوكهولم ورفضهم البدء بإنجاز خطوات بناء الثقة المتعلقة بالانسحاب وإطلاق المعتقلين.
وكان المبعوث الأممي التقى الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، وناقش معه العوائق التي تعترض تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وقال اليماني في اللقاء ذاته، إن التعنت والمماطلة من قبل الحوثيين قد يؤدي لإفشال الاتفاق، وفقا للوكالة اليمنية الرسمية.

وتوصلت الحكومة المدعومة من السعودية وحركة الحوثي المتحالفة مع إيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة وسحب القوات من المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وذلك خلال محادثات جرت في السويد في ديسمبر/كانون الأول. 
ومثل الاتفاق أول انفراجة كبيرة في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
والهدنة صامدة إلى حد كبير، لكن سحب القوات لم يتحقق بعد إذ يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق. ويهدف الاتفاق إلى تفادي هجوم شامل على المدينة التي تشكل شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون خطر المجاعة.

وكانت مصادر مطلعة اكدت إن ميليشيا الحوثي باليمن منعت الأمم المتحدة من الوصول إلى موقع لتخزين الحبوب في ميناء الحديدة الثلاثاء فيما يعطل الجهود الرامية لزيادة المساعدات الغذائية للملايين الذين يواجهون الجوع.

والحديدة نقطة دخول معظم المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لليمن. وانقطع الوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي هناك بسبب الصراع لمدة ستة أشهر وهو ما يهدد بتعفن المخزونات.

وكان من المقرر عبور فريق فني تابع للبرنامج خط الجبهة بين قوات الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية على المشارف الشرقية للحديدة لتبخير القمح المخزن في مطاحن البحر الأحمر.

غير أن الحوثيين قالوا للفريق إنه لا يمكنه مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها داخل الحديدة "لأسباب أمنية"، مطالبين الأمم المتحدة بدلا من ذلك بالتحقيق في هجمات مزعومة على المطاحن.

وقال مصدر مطلع على المناقشات "قال الحوثيون إن قوات الحكومة ستستهدف الأمم المتحدة ثم تلقي باللوم عليهم بعد ذلك"، مضيفا "لكن إذا لم يتم تبخير القمح فسوف يتلف".

ويتذرع الحوثيون عادة بهذه المزاعم للتغطية على انتهاكاتهم المستمرة في الحديدة بما في ذلك خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في المدينة الساحلية.

ودأبت الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران على تسويق مغالطات تتعلق بتنفيذ اتفاق الحديدة محاولة تحميل قوات التحالف والقوات اليمنية المسؤولية عن تعطيل الاتفاق، وهي مزاعم سبق أن فندتها مصادر أممية وأميركية بأن أكدت دور الحوثيين في تعطيل تطبيق اتفاق السويد الموقع في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ولا تتحرك فرق الأمم المتحدة في الحديدة بما في ذلك  لمخازن القمح في الميناء إلا بالتنسيق مع الأطراف المتدخلة في الصراع وهو ما يقوض ذرائع الحوثيين بأن قرار منع الفريق الأممي هو لأسباب أمنية.

واستعاد برنامج الأغذية العالمي القدرة على الوصول إلى المطاحن الشهر الماضي، في خطوة أشاد بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن مهمة للبرنامج إلى مطاحن البحر الأحمر كانت مقررة اليوم الثلاثاء تأجلت "لاعتبارات تتعلق بالسلامة"، ممتنعا عن ذكر المزيد من التفاصيل.

ويوجد بالمخازن هناك أكثر من 51 ألف طن من القمح تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص.