الحوثيون يقصفون قاعة أعراس في الحديدة

شهود عيان أكدوا أن المتمردين اطلقوا قذيفة من جانب إحدى الحدائق الواقعة تحت سيطرتهم شرق المدينة ما ادى الى مقتل 5 نساء وجرح 7 اخريات.
الحوثيون ينفذون هجمات دامية ثم يتبرأون منها على غرار هجوم مطار عدن

صنعاء - لقيت 5 نساء مصرعهن وأصيبت أخريات، في قصف مدفعي بالمحافظة التي تقع غربي اليمن، الجمعة ما يشير الى تصاعد حجم العنف في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة (تابعة للجيش) في بيان، إن "قذيفة مدفعية أطلقتها مليشيا الحوثي مساء الجمعة على قاعة أعراس نسائية، تسببت بمقتل خمس نساء وجرح 7 أخريات".
وأضاف البيان نقلا عن شهود عيان أن "القذيفة أطلقتها عناصر حوثية من جانب إحدى الحدائق الواقعة تحت سيطرة الجماعة شرق مدينة الحديدة".

وقال العميد صادق دويد الناطق باسم المقاومة الوطنية المحسوبة على القوات الحكومية وعضو الوفد الحكومي في اللجنة الأممية في الحديدة "ندين الجريمة البشعة التي ارتكبها الحوثيون بقصف صالة أفراح والتي راح ضحيتها شهداء وجرحى من المدنيين".

وأوضح دويد أن "هذه الجريمة الإرهابية البشعة بحق أبناء مدينة الحديدة في ظل سريان اتفاق ستوكهولم يؤكد مضي ميليشيا الإجرام الحوثية في تصعيدها باستهداف اليمنيين وتجمعاتهم السكانية والأعيان المدنية ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني ومتنصلة عن جميع الاتفاقات المبرمة".

وليست هذه المرة الأولى التي يشقط فيها نساء وأطفال فقد شهدت المحافظة إضافة الى محافظات أخرى هجمات دموية نفذها مسلحون تابعون للحوثيين.
وفي كل مرة يحاول المتمردون الناي بأنفسهم عن جرائم استهداف المدنيين وتحميل الجيش اليمني مسؤولية تلك العمليات.
وفي هذا الصدد قال الحوثيون ان الجيش اليمني استهدف بوابة صالة المنصورة للأفراح بمديرية الحوك التابعة للحديدة ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى بين النساء.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحُديدة، مركز المحافظة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.

وفي 13 حزيران/يونيو 2018، شنت القوات الموالية للحكومة بدعم من عربي، هجوما لاستعادة السيطرة على الحديدة، وهي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وفي 13 كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، أعلنت الأمم المتحدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، خصوصا في الحديدة، بعد محادثات يمنية بين الأطراف المتنازعة في السويد، إلا أنها تشهد خروقات بين الحين والآخر.

وفي مشهد سريالي يشير الى مدى استخفاف الحوثيين بعقول اليمنيين ومحاولة التبرء من جرائمهم بحق الشعب اليمني أدانت الجماعة الموالية لايران الجمعة، تفجيرات مطار عدن الدولي، جنوبي البلاد، محملة التحالف العربي بقيادة السعودية، المسؤولية عنها.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثي، الانقلابية، نشرته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة.
والأربعاء، استهدفت تفجيرات مطار عدن تزامنا مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة من السعودية، ما أسفر عن 26 قتيلا وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى أضرار هائلة.
وقال البيان، إن الوزارة "تدين العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته أياد آثمة في مطار عدن الدولي، الأربعاء الماضي ونحمل التحالف العربي المسؤولية".
واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بالوقوف وراء الهجمات لكن جهات داخلها طالبت بالتريث الى حين انتهاء التحقيقات.
ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
ووضعت الحرب، المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.