الحوثيون يلجأون للأمم المتحدة لبيع النفط

المتمردون يقولون أنهم سيستخدمون الإيرادات لتمويل واردات الوقود ودفع رواتب القطاع العام عبر البنك المركزي.
لجوء الحوثييين الى الامم المتحدة يشير الى شح التمويل مع تشديد واشنطن عقوباتها على طهران

صنعاء - دعت حركة الحوثي اليمنية الثلاثاء الأمم المتحدة إلى ترتيب بيع النفط الخام اليمني واستخدام إيراداته لتمويل واردات الوقود ودفع رواتب القطاع العام عبر البنك المركزي.

واختص محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، بالذكر النفط المخزن في ناقلة قبالة ساحل البحر الأحمر منذ بدء الصراع قبل أربعة أعوام.

ومن المعتقد أن ناقلة التخزين تحوي أكثر من مليون برميل من النفط.

وقال الحوثي على تويتر "ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى وضع آلية تقوم على بيع النفط الخام اليمني ومنها نفط خزان صافر العائم".

وأضاف أن الإيرادات المتبقية يجب إيداعها في البنك المركزي المقسم إلى فرعين، في انعكاس للحرب بين الحكومة التي تساندها السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران. وتسبب ذلك الانقسام في مشكلات في التمويل وزاد الأزمة الإنسانية سوءا.

وقال الحوثي إن بيع الخام بوساطة الأمم المتحدة سيمكن من "توفير واستيراد البترول والديزل والغاز المنزلي كونها مواد ضرورية للمواطنين وإعادة ما يتم بيعه إلى بنكي صنعاء وعدن لصرفه مرتبات كلا للموظفين التابعين لنطاق سيطرته".

وترتبط تصريحات الحوثيين بالمازق الذي يعيشون فيه بعد هزائمهم العسكرية الاخيرة اضافة الى نقص التمويل الايراني بعد القرار الاميركي بدعوة جميع مشتري النفط الإيراني الى ايقاف وارداتهم بحلول أول مايو/أيار أو مواجهة عقوبات، في مسعى لتجفيف منابع إيرادات طهران من النفط.

وكانت واشنطن منحت إعفاءات من العقوبات إلى ثماني دول من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية بعد أن أعادت فرض العقوبات على قطاع النفط في نوفمبر/تشرين الثاني.

صواريخ حوثية
الحوثيون لوحوا باستهداف السعودية والإمارات بالصواريخ تزامنا مع رفع الاعفاءات الاميركية

وكانت ميليشيا الحوثي لوحت الاثنين22 ابريل/نيسان باستهداف السعودية والإمارات بالصواريخ في حال انهارت هدنة الحديدة، في توقيت يشير بوضوح إلى صلتها بالإجراءات الأميركية الرامية لتضييق الخناق على إيران.  

ويسعى الحوثيون من خلال تهديدهم المتكرر لتخفيف الضغوط على حكام طهران مموليهم الرئيسيين وتوجيه رسالة لواشنطن مفادها أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا ضاق الخناق على حاضنتها.

ويعاني اليمن عدم الاستقرار منذ عقود، وبدأ أحدث صراعاته في أواخر 2014 عندما طردت قوات الحوثيين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء. وتدخل على أثر ذلك تحالف تسانده السعودية من قوات يمنية وعربية في مارس آذار 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة.

وتسيطر حركة الحوثي الممولة من ايران على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية في اليمن.

ودفع الصراع اليمن، أحد أفقر البلدان العربية بالفعل، إلى شفا المجاعة وأودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.