الحوثيون يناورون في السويد ويصعدون في الحديدة

ميليشيات الحوثي تعمد الى التصعيد الميداني في الحديدة وخرق الهدنة المعلنة عبر استخدام قذائف الهاون والمدفعية تزامنا مع إجراء مفاوضات برعاية أممية في السويد.
جدول أعمال المشاورات سيبحث ست قضايا خلافية بين الحكومة وجماعة الحوثي

صنعاء ـ عمدت ميليشيات الحوثي الى التصعيد الميداني  في محافظة الحديدة وخرق الهدنة المعلنة عبر  استخدام قذائف الهاون والمدفعية لاستهداف مركز سيتي ماكس التجاري، ما أسفر عن تدمير المركز واحتراقه بالكامل بالرغم من ذهاب وفد الانقلابيين الى السويد للتفاوض على تسوية للأزمة اليمنية.

وخرق الهدنة في الحديدة رسالة واضحة من الانقلابيين بأنهم لا يريدون السلام وان ذهابهم للسويد مجرد مناورة لكسب المزيد من الوقت وترتيب صفوفهم وخاصة وأن المفاوضات اتسمت بغياب الليونة من طرف الحوثيين الذين ذهبوا بشروط مسبقة دون أي تجاوب مع المقترحات الاممية.

وبحسب ما نقلت قناة "العربية" فان دائرة العنف اتسعت لتشمل عدداً من منازل المدنيين التي قصفها الانقلابيون بقذائف الهاون وبشكل عشوائي في مديرية التحيتا، ما أدى إلى تدميرها ونهب محتوياتها.

وقال مصدر في الوفد الحكومي المشارك بالمشاورات اليمنية المنعقدة برعاية الأمم المتحدة بالسويد، الخميس، إن جدول أعمال المشاورات سيبحث ست قضايا خلافية بين الحكومة وجماعة الحوثي خلال أسبوع.

الحوثيون
لا جدية للحوثيين في المفاوضات

وأوضح المصدر مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، إن القضايا التي ستناقش، هي أولا، إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمحتجزين من الجانبين، وثانيا، تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في كافة مناطق البلاد.

أما القضية الثالثة، وهي الأكثر تعقيداً فتتعلق بالوضع العسكري في مدينة الحديدة (غربي البلاد)، وتسليم الحوثيين لميناء المدينة، دون أن يوضح المصدر تفاصيل في هذا الجانب وأي جهة سيتم تسليمها الميناء.

وقال إن القضية الرابعة هي فك الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز (جنوب غرب) منذ أغسطس/آب 2015.

المصدر ذاته، أشار إلى أن القضية الخامسة تتعلق بالبنك المركزي المنقسم بين الطرفين واحد في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين والثاني في العاصمة المؤقتة عدن، تحت سيطرة الحكومة.

أما القضية السادسة، وفق المصدر ذاته، فهي إعادة الرحلات إلى مطار صنعاء المغلق من قِبل التحالف العربي منذ أغسطس/آب 2016.

وفي وقت سابق الخميس، انطلقت مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية، وهي الجولة الخامسة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية بمدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، تلتها جولة رابعة وفاشلة في جنيف (سبتمبر 2018).

وتحظى هذه الجولة بدعم دولي كبير، وقال غريفيث، إن هناك جهد ودعم دوليين لنجاح هذه المشاورات وحل أزمة اليمن.

ومنذ 2015 ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.