الحوثي يستمزج ايران بشأن غريفيث وينادي بدور أوروبي

مباحثات بين الجماعة وايران تأتي بعد يوم من الانتقادات الحادة التي وجهها محمد علي الحوثي لمبعوث الأمم المتحدة وتتزامن مع دعوة وجهها مهدي المشاط للاتحاد الأوروبي الى 'تحرك إيجابي'.

دبي – قالت جماعة الحوثيين السبت انها عقدت مباحثات مع نائب وزير الخارجية الايراني تتعلق خصوصا بجهود الأمم المتحدة لانهاء النزاع في اليمن، وذلك غداة انتقادات حادة وجهها قيادي في الجماعة للمبعوث الدولي مارتن غريفيث.
كما طالبت جماعة الحوثي السبت الاتحاد الأوروبي بتحرك من أجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة ان اللقاء الذي تم عبر تقنية الفيديو كونفرنس بين علي أصغر خاجي ورئيس فريق التفاوض التابع للحوثيين محمد عبد السلام، "ناقش المستجدات الإقليمية والمحلية ومسار النقاشات الجارية مع الأمم المتحدة".
وقال عبد السلام في تغريدة عبر تويتر إنه استمع من المسؤول الإيراني للجهود التي تبذلها بلاده لدعم السلام باليمن وجهود غريفيث. وأضاف "أكدنا على موقفنا الثابت" بوقف هجمات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وتأتي المباحثات الإيرانية الحوثية عقب يوم من تلميح محمد علي الحوثي القيادي البارز بالجماعة الموالية لايران إلى تعثر جهود المبعوث الأممي الرامية لوقف الحرب باليمن.
وكتب الحوثي على تويتر "رغم الأخذ والرد عبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة (المباحثات المتكررة) إلا أننا لم نلمس الجدية الحقيقية".
وأضاف "كل ما يحصل عبارة عن تقديم مقترحات شكلية لا تمس جوهر القضية ولا تقدم حتى حلولا واقعية لجائحة كورونا المستجدة فكيف بعدوان تطاول لسنوات".
من جهته، قال مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في برقية إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "نتطلع منكم لدور إيجابي بتحريك الحل السياسي الشامل والعمل الجاد" لوقف الحرب، وفق وكالة أنباء "سبأ" الحوثية.
ومنذ بداية 2020 كثف المبعوث الأممي جهوده الدبلوماسية مع مختلف الأطراف المحلية والجهات الدولية الفاعلة بهدف العمل على حل سياسي للأزمة اليمنية التي طال أمدها.
وسبق أن قدم غريفيث مقترحات للأطراف اليمنية تشمل حلا شاملا للأزمة.
وكثفت ايران في السنوات الاخيرة دعمها المالي والعسكري للحوثيين. وذكرت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية ان ايران لا تزال ترسل الاسلحة الى الجماعة التي انقلبت على الحكومة الشرعية في 2014.
وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين. ومنذ مارس/آذار 2015 يدعم التحالف العسكري العربي الذي تقوده الجارة السعودية القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.