الحوثي يهدد باستهداف الرياض وأبوظبي دعما لإيران

تهديدات المتمردين في اليمن باستهداف السعودية والإمارات بصواريخ إيرانية الصنع للاستهلاك الإعلامي إلا أن توقيتها يشير إلى صلتها بالإجراءات الأميركية الرامية لتضييق الخناق على إيران عبر إنهاء إعفاءات لثماني دول من مشتري النفط الإيراني.

الحوثيون يصعدون لتخفيف الضغوط على إيران
تهديدات الحوثيين تتزامن مع تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز
الدفاعات السعودية تصدت مرارا لصواريخ حوثية إيرانية الصنع

صنعاء - لوحت ميليشيا الحوثي اليوم الاثنين باستهداف السعودية والإمارات بالصواريخ في حال انهارت هدنة الحديدة، إلا أن تهديداتها ليست بالجديدة وهي عادة للاستهلاك الإعلامي، لكن توقيتها يشير بوضوح إلى صلتها بالإجراءات الأميركية الرامية لتضييق الخناق على إيران عبر إنهاء إعفاءات كانت واشنطن منحتها لثماني دول من مشتري النفط الإيراني.  

ويسعى الحوثيون من خلال تهديدهم الأخير تحت عنوان هدنة الحديدة، لتخفيف الضغوط على طهران وتوجيه رسالة لواشنطن مفادها أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا ضاق الخناق على حاضنتها إيران.

كما تتزامن تهديدات الحوثيين مع تلويح الحرس الثوري بغلق مضيق هرمز وتعطيل إمدادات النفط ردا على الإجراءات الأميركية.

وقال عبدالملك بدر الدين الحوثي زعيم جماعة الحوثي اليمنية اليوم الاثنين إن قواته لديها صواريخ يمكنها الوصول إلى الرياض ودبي وأبوظبي إذا تصاعد العنف في مدينة الحديدة اليمنية حيث جرى التوصل إلى اتفاق هش لوقف لإطلاق النار.

العقوبات الأميركية تستهدف خفض إيرادات النفط الإيرانية للصفر لقطع شريان التمويل الحيوي عن أذرع إيران في المنطقة
العقوبات الأميركية تستهدف خفض إيرادات النفط الإيرانية للصفر لقطع شريان التمويل الحيوي عن أذرع إيران في المنطقة

وتضع الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام في اليمن الحوثيين المتحالفين مع إيران ضد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا والتي يدعمها تحالف من قوات يمنية وعربية بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات.

وقال الحوثي لقناة المسيرة التي تديرها جماعته "صواريخنا قادرة على الوصول إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى دبي وأبوظبي".

وتابع "لدينا أهداف إستراتيجية وحيوية وحساسة ومؤثرة يمكن استهدافها في حال القيام بأي تصعيد في الحديدة"، مضيفا "قادرون على هز الاقتصاد الإماراتي بقوة".

وتطلق قوات الحوثي من وقت لآخر صواريخ إيرانية الصنع على جنوب السعودية وتستهدف في بعض الأحيان العاصمة الرياض أو مرافق لشركة أرامكو، لكن الجيش السعودي نجح في اعتراض معظم هذه الصواريخ.

والحديدة هي نقطة دخول معظم المساعدات الإنسانية والواردات التجارية إلى اليمن عبر مينائها وهو المنفذ الحيوي لإمدادات السلاح الإيرانية للمتمردين الحوثيين وتشكل المدينة الساحلية المحور الحالي لجهود الأمم المتحدة لتطبيق اتفاق جرى التوصل إليه بين طرفي الحرب في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وتسعى الأمم المتحدة لإقناع الطرفين بسحب قواتهما من الحديدة، لكن هذه العملية متوقفة حاليا ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم.

ورغم أن وقف إطلاق النار في الحديدة صامد إلى حد بعيد فإن العنف مستمر في أماكن أخرى حيث تصاعد في الأسابيع الماضية.

وعاني اليمن من عدم الاستقرار على مدى سنوات طويلة لكنه دخل صراعه الأحدث في أواخر العام 2014 عندما استولت ميليشيا الحوثي على الحكم بقوة السلاح وطردت حكومة هادي من العاصمة صنعاء. وتدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015 بطلب من حكومة هادي دعما للشرعية.