الحياة التي نريدها على سطح المريخ!

مع اقتراب العلماء من العثور على إمكانية العيش على الكوكب الأحمر، علماء يتساءلون عن شكل الحياة هناك وهل تشبه ما اعتدنا عليه على الأرض!
مسبار انسايت يغوص في قلب المريخ
الفرصة جيدة للعثور على الحياة في المريخ
وجود الماء مفتاح الحياة خارج الأرض

واشنطن - يدنو علماء الفضاء من العثور على الحياة على المريخ، مع مواصلة مسبار انسايت الغوص في جغرافية وأعماق الكوكب الاحمر.
وبدأ المسبار التابع لوكالة الفضاء الأميركية والذي وصل المريخ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد رحلة استغرقت 6 أشهر، باستكشاف طبقات المريخ، وجمع المعلومات عن الكوكب.
ورحلة المسبار هي الحادية والعشرين للولايات المتحدة لاستكشاف المريخ.
وهذا أول مسبار مخصص لكشف أسرار ما تحت سطح الكواكب. وسيقضي 24 شهرا، أي ما يساوي عاما مريخيا واحدا، في الحفر في أعماق الكوكب بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ وأصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية الداخلية قبل أكثر من أربعة مليارات سنة.
وقال الدكتور لويس دارتنيل الذي صمم جزءا من مركبة تُستخدم للعثور على علامات للحياة على سطح المريخ، إن هناك "فرصة جيدة جدا" لحدوث ذلك.

المسبار انسايت
انسايت يقيس نبضات المريخ

وهو الذي صمم مطياف في المسبار، وهو أداة قادرة على إيجاد مركبات عضوية، والتي سيتم إرسالها إلى الفضاء لأول مرة في عام 2021 ضمن بعثة وكالة الفضاء الاوروبية.
وأضاف دارتنيل موضحا وفقا لموقع روسيا اليوم: "ما لا نعرفه الآن هو أنه إذا كان هناك حياة على سطح المريخ، فما مدى تشابهها مع حياتنا على الأرض؟ هل هي غريبة حقا أو مختلفة جوهريا؟ أم أنها تعمل تماما بطريقة مختلفة؟ إن الحياة التي نتوقع العثور عليها هي خلايا وحيدة أو بكتيريا قاسية".
والتقط مسبار ناسا مؤخرا أول صورة ذاتية على سطح المريخ، إذ أظهرت كيف يبدو موقعها والأرض على الكوكب الأحمر.
 وتم نقل الصورة الأشبه بصور أفلام الخيال العلمي من كوكب المريخ إلى الأرض والتي تظهر المركبة الروبوتية الصغيرة وهي تجلس على التضاريس الترابية، بينما قالت ناسا في تغريدة عبر "إنستغرام" إلى جانب الصورة "أول صورة شخصية لـ"إنسايت" على المريخ"
وقال دارتنيل عن جهازه: "يتم استخدامه على الأرض لاختبار مدى نقاء الأدوية والمتفجرات، ومن الجيد حقا العثور على كمية ضئيلة من المركبات العضوية أو علامات الحياة".
وجهاز دارتنيل مختبر مصغر يقوم بحفر مترين في الأرض، للبحث عن البكتيريا والكائنات الحية.
وأضاف: "نأمل أن يتم حفر التربة عبر الظروف القاسية على سطح المريخ، عن طريق حفر مترين تحت السطح، وسنجد البكتيريا التي يمكنها تحطيم الجزيئات. سندرس عينات التربة باستخدام تجارب علمية مختلفة".
وفي الفترة الأخيرة تم الكشف عن أدلة مدهشة لوجود الماء على الكوكب الأحمر ما يعني أن الحياة قد تكون ممكنة خارج الأرض.