'الحيرة من الشارقة' تطرق باب الحوار في القصيدة
صدر حديثا بدولة الإمارات العربية المتحدة، العدد الجديد رقم 66 لشهر فبراير/شباط 2025 من مجلة "الحيرة من الشارقة"، والتي تصدر شهرياً عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث تزيّنت صفحات العدد بقصائد لـ 36 شاعراً وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.
ونشرت المجلة في صدر العدد، تحقيقاً موسعاً كتبه محمد عبدالسميع سكرتير التحرير، وحمل عنوان "الحوار في القصيدة النبطية.. إضافات وتجديد إبداعي"، حيث احتوى التحقيق على آراء عدد الشعراء والمتخصصين الذين ناقشوا استخدام الأدوات السردية في الشعر، وخاصة الجمع بين السرد الحكائي والأسلوب الحواري.
وأكد المشاركون في التحقيق على أن الجمع بين الأسلوبين السردي والحواري في القصيدة يمنح النص عُمقاً وشمولاً، وأشاروا إلى أن السرد الحكائي يقدم السياق والخلفية، بينما يكشف الحوار عن التجربة الشخصية والمشاعر الداخلية، إضافة إلى أنه يساعد القارئ على فهم أعمق للشخصيات والأحداث، مؤكدين على أن الجمع بين السرد والحوار يثري القصيدة، ويمنحها عمقا وتنوعا، ويعزز تجربة المتلقي.
واحتوى العدد الجديد من المجلة، على الكثير من الموضوعات التي تنقّل بنا كُتّابها بين القديم والحديث في عوالم الشعر النبطي والشعبي، وتنوعت ما بين الدراسات التحليلية والجمالية، بجانب إلقاء الضوء على سير عدد من الشعراء القدامى والوقوف عند التجارب الإبداعية لعدد من الشعراء المعاصرين والشباب.
وفي موضوعات العدد نقرأ في باب "من زهاب السنين" نقرأ أبيات شعرية خالدة تشهد على عصرها.
ونتعرف من خلال باب "كنوز مضيئة"، على فن "النهمة وأثره الجميل في تخليد ذكريات البحارة" بالإمارات وبلدان الخليج العربي.
بينما يسلط باب "مداد الروّاد "الضوء على تجربة الشاعر الإماراتي "قماش بن خلفان النعيمي"، وقصائده في نداء الطير والحنين إلى المكان.
ويتناول باب "تواصيف "موضوع الخيول كلوحة فنية ملهمة للشعراء والمبدعين، فيما نقرأ في باب "شبابيك الذات " مواضيع وتجربة الشاعرة السعودية "وسمية هويدي العازمي. ويستعرض باب "إصدارات وإضاءات "، المكان والزمان في ديوان "عطر الدقايق " للشاعرة الإماراتية فاطمة ناصر.
فيما نتعرف في باب "عتابات الجمال "على قصائد الشعراء التي قيلت في الذكريات ومشاهد الوداع.
ونطالع في باب "فضاءات "مووعاً حول الشروق عند الشعراء كرمز للفرح وإشراقة الجمال، و نقرأ في باب "ضفاف نبطية "مشوار وتجربة الشاعر الإماراتي سعيد المنصوري، ويقدم باب "مدارات " قراءة في تجربة وإبداعات الشاعر المصري "السعيد قنديل" وأهم مضامينه الشعرية.
وفي البابين الثابتين من المجلة وهما "انهار الدهشة" و"بستان الحيرة" نقرأ قصائد للشعراء والشاعرات: راشد بن غليطه، رشيد الدهام، ريم قطر، سلطان الرفيسا، سالم محمد الكعبي، فهد البدري، عبد الله بن ربيع الطنيجي، محمد الحجاجي، عمرو الودعاني، حمده المر، سعيد بن طميشان، عبدالله ناصر السبيعي، طلال الشامسي، محمد مهنا الفزى، إياد المريسي، مانع الوشاحي، هادي المنصوري، أحمد المقبالي، مبارك الحجيلان، عدى الدهمشي، سطام الحويطي، طالب الذبياني، سالم عبد الرحمن ال علي، فيصل العطاوي، سيف السعدي، ريم قطر، محمد الاسعدي، نايف العويمري، محمد بن فهد، سارة تركي، موضي الهدلي، بدر الضاحي، سعد مرزوق الأحبابي، عبدالرحمن الحمادي، سعيد الشكري، ناصر مناحي.
يُذكر أن مجلة "الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية الحيرة التي تقع على ساحل إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.
والمجلة هي إحدى إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسؤول التصميم والإخراج، والتوزيع والإعلانات خالد صديق.