الحيوانات العاشبة واللاحمة الكبيرة مهددة بالاندثار

الفهود تراجعت بنسبة تزيد عن 90%

واشنطن - باتت غالبية الانواع الحيوانية العاشبة واللاحمة الكبيرة، مثل الدببة والاسود والنمور والذئاب والفيلة والزرافات والقردة، مهددة بالخطر، وبعضها بات محكوماً عليه بالاندثار.

والمتعارف عليه أن الحيوانات الضخمة على اليابسة تضم تلك اللاحمة التي لا يقل وزنها عن 15 كيلوغراماً وتلك العاشبة الكبيرة التي يزيد وزنها عن مئة كيلوغرام، أي ما مجموعه 101 نوع.

إلا ان 60% من هذه الحيوانات الضخمة يصنفها الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة على انها مهددة، وبينها حوالى 10 \"مهددة بخطر كبير\" او \"مندثرة في البرية\".

ويقول بيل ريبل من جامعة اوريغن والمشرف الرئيسي على نداء إن أكثر من 15 الف من زملائه يحذرون فيه البشرية، \"العلماء المكلفون عمليات الحفظ سيهتمون قريباً بكتابة تأبينات بانواع وانواع فرعية للحيوانات الضخمة مع اختفائها التدريجي عن الارض\".

من الانباء غير السارة هذا الاسبوع نفوق \"سودان\" آخر وحيد قرن أبيض شمالي عن 45 عاماً في حديقة حيوانات في كينيا في حين كان لا يزال 700 حيوان من هذا النوع يعيش في البرية عند ولادته.

وبات الخبراء الذين كانوا يعتمدون موقفا معتدلا في السابق، يعربون عن مخاوفهم الكبيرة.

فالبعض منهم يعتبر ان مهاة الصحراء \"محكوم عليها بالاندثار\". ويرى البعض الاخر أن غوريلا الشرق التي تصطاد من اجل لحمها \"باتت على شفير\" الاندثار تماماً مثل الاورانغ اوتان في بورنيو وسومطرة.

وثمة حيوانات مثيرة للاهتمام لا تزال باعداد كافية لتجذب ملايين السياح الى افريقيا سنوياً، الا انها تشهد تراجعا ايضاً.

فاعداد النمور ووحيد القرن والفهود تراجعت بنسبة تزيد عن 90% خلال القرن الأخير، أما الزرافات المصنفة \"ضعيفة\"، فتراجعت بنسبة 40% في غضون 30 عاماً فيما 30% من الدببة القطبية مهددة بالاختفاء بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.

وتوضح مديرة الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة إينغر اندرسنن، أن \"من المحتمل جدا أن نشهد اندثار هذه الحيوانات الضخمة في الطبيعة خلال حياتنا، تحت اعيننا\".

وبالقاء نظرة اشمل على وضع الحيوانات يتبين ان الصورة غير مشجعة ايضا. ويجمع العلماء على القول إن \"موجة اندثار\" كبيرة بدأت تؤدي الى انقراض انواع من كل الاشكال والاحجام بسرعة اكبر بمئة مرة من الوتيرة الطبيعية.

وعرفت الأرض حتى الان خمس موجات انقراض كبيرة كان اخرها اندثار الديناصورات التي تعود الى 66 مليون سنة.

وتعاني انواع الحيوانات الضخمة من أخطار عدة بينها التوسع البشري وخسارة المواطن الطبيعية والصيد غير القانوني، مروراً بتربية المواشي والتغيير المناخي بالنسبة إلى الدببة القطبية.