الخرطوم تستعد لمهرجانها الشعري الثالث

أصوات عربية مرموقة وإفريقية لأول مرة في مهرجان الخرطوم للشعر العربي الثالث.
مهرجان الشعر الذي يعقده بيت الخرطوم كل عام هو عرس سنوي درجت بيوت الشعر في كل الوطن العربي على انعقاده مثلما تعقد الشارقة مهرجانها في كل عام
معرض كتاب وتشكيل وفولكلور وتوقيع دواوين شعرية.

الخرطوم ـ كشف الدكتور الصديق عمر الصديق، مدير بيت الشعر الخرطوم، أن بيت الشعر منذ إنشائه، ظل مواكباً لحركة الشعر العربي بالسودان ومعنياً بتحولاته الكبرى وتيارته المختلفة، معلياً من شأن قضية الشعر، متتبعاً لنبضه، ولكل ماهو جديد فيه، ومتجدد.
وأضاف الصديق أن مهرجان الشعر الذي يعقده بيت الخرطوم كل عام - تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، راعي بيوت الشعر بالوطن العربي - هو عرس سنوي درجت بيوت الشعر في كل الوطن العربي على انعقاده بمثلما تعقد الشارقة مهرجانها في كل عام.
وأضاف: يمثل مهرجان الخرطوم روحا من رحيق الشعر، وعكاظا للشعر والشعراء السودانيين، ولفن الإلقاء ومعانقة جمهور الشعر والأخذ بتلابيب الأسماع، يلتقون في دوحه حيث تنظم الأمسيات، والفعاليات المختلفة، التي لها علاقة بالشعر وحركته وتجاربه المتنوعة.
جاء ذلك لدى حديث الصديق في المؤتمر الصحفي الذي عقده بيت الشعر بمقره بالخرطوم، ظهر الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني، للكشف عن تفاصيل مهرجان الخرطوم للشعر العربي في دورته الثالثة، والذي ينطلق في الفترة من 21 وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وستنعقد جميع الفعاليات بقاعة وزارة التعليم العالي، بجانب ندوة تجليات الوطنية في الشعر السوداني تعقد بجامعة إفريقيا العالمية مع نهارية شعرية يحيها الشعراء ضيوف البلاد.
وقال الصديق إن الخرطوم ستستقبل وفداً رفيعاً من دائرة الثقافة بالشارقة سيكونون ضيوفاً يشرفون البلاد لحضور فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الخرطوم للشعر العربي، بقيادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير الشئون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة، والشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة.
واستعرض الدكتور الصديق عمر الصديق أهم ملامح الدورة التي تبدا الخميس القادم 21 نوفمبر/تشرين الثاني في التاسعة صباحا بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بقص شريط المعارض التي تضم معرض كتاب تشارك فيه 7 دور نشر سودانية، بالإضافة إلى المعرض التشكيلي، بمشاركة عدد من الفنانيين التشكيليين والذي يعبر عن الحركة الشعرية وملمحاً من أحداث الثورة والتغيير، والفلكلور والحضارة السودانية، كما يحتوي الافتتاح على كلمة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة إنتصار صغيرون الزين، وكلمة مدير بيت الشعر بالخرطوم، كما سيشهد افتتاح المعارض أجنحة توقيع خمسة دوواين شعرية وهي: ديوان "مرايا"، للشاعر عبدالقادر مكي، وديوان "تسلقت نخل الكلام" للشاعر زكريا مصطفي، وديوان "منطق الريح" للشاعر عبدالعظيم البنا، وديوان"على ضفاف النهر" للشاعر شيبة خير السيد، وديوان "حلم على كتف السفر"، للشاعر عمار المعتصم، وديوان "الخرطوم الثاني.. مختارات شعرية".
وينتقل حفل افتتاح المهرجان لقاعة الوزارة الكبرى في المساء بتشريف وزير الثقافة والإعلام حيث يلقي كلمة الإفتتاح بالإضافة لكلمة مدير بيت الشعر لإفتتاح الأمسيات الشعرية وتكريم الفائزين بجائزة منتدى بيت الشعر (الثلاثاء) وتكريم ضيوف المهرجان، بعدها تنطلق الأمسية الشعرية الأولى من المهرجان والتي يشارك فيها الشعراء: بحر الدين عبد الله، منى حسن، السر محمد أحمد، السينغالي محمد الأمين جوب والدكتور علاء جانب من مصر.

وحول ضيوف المهرجان هذا العام تستضيف الخرطوم أربعة شعراء بينهم: د. علاء جانب من مصر، قمر الجاسم من سوريا، عبداللطيف بن يوسف من المملكة العربية السعودية، محمد الأمين جوب من السينغال، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقدم المهرجان ضيفا من خارج الوطن العربي، بل ومن غرب إفريقيا على بيت الشعر وهو الشاعر محمد الأمين جوب كأنموذج للشعر العربي هناك.
وأضاف الصديق إن برنامج "زيارة شاعر" الذي ابتدره المهرجان منذ العام السابق سيكون هذا العام في زيارة لأسرة الشاعر السوداني الراحل الصاغ محمود أبوبكر صاحب ديوان "السنان واللسان" تقديرا لما قدمه للشعر السوداني، ثم الأمسية الشعرية الثانية في يوم الجمعة، والتي يشارك فيها الشعراء: عبدالقادر المكي، بشير أبو سن، قمر صبري الجاسم سوريا، أسامة تاج السر، أنس عبدالصمد نجم، عادل سعد يوسف، محمد عمر عبدالقادر، عبداللطيف بن يوسف من السعودية.
وفي معرض رده على بعض أسئلة الصحفيين حول الجانب النظري والفكري من المهرجان أشار الدكتور الى ندوة "تجليات الوطنية في الشعر السوداني" التي ستعقد السبت بجامعة إفريقيا العالمية سيتحدث فيها الناقد مجذوب عيدروس والشاعر الكبير محيي الدين الفاتح، وستعقبها نهارية شعرية بمشاركة ضيوف المهرجان، بينما يختتم المهرجان فعالياته في ليلة ختامية يشارك فيها كلا من الشعراء: عماد محمد بابكر، أحمد النور منزول، الحسن عبدالعزيز، سلافة خالد، الشيخ موسى، محمد زين أبو جديدري، معاذ إبراهيم، ميرغني ديشاب، بقاعة التعليم العالي وتشرف الليلة الختامية الدكتورة عائشة موسى عضو مجلس السيادة وتكريم المشاركين في المهرجان.
وأشار الصديق أيضا إلى انفتاح بيت الشعر على كافة التيارات الشعرية حتى الشعر العامي والشعبي يجد حظه من الأماسي والتناول الشعري بمختلف الضروب والأنواع مشيرا في هذا الصدد إلى تخصيص احتفال يوم الشعر العالمي هذا العام للشعر العامي في الاحتفال الذي أقامه بيت الشعر بالتعاون مع منتدى حسن الزبير في مارس الماضي.
مختتما حديثه بأن هذا العام كان مخصصا للولايات حيث انفتح بيت الشعر عليها بإقامة أنشطة بها كما حدث من قبل بمدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان، وولاية الجزيرة، إلا إن الظروف التي مرت بها البلاد هذا العام حالت دون الاستمرار في الأنشطة بالولايات، مؤكدا إن العام القادم 2020 سيكون عام الولايات ببيت الشعر.