الخرطوم تعلن إحباط اعتداءات قرب ساحة الاعتصام

قوات الدعم السريع التي تشكلت في 2003 لإخماد التمرد في دارفور، تؤكد ضبط أسلحة ومتفجرات في العاصمة في مكان غير بعيد عن تجمع آلاف المحتجين أمام مقر القوات المسلحة.

اعتقالات وضبط متفجرات في السودان
الإعلان عن إحباط اعتداءات يحتمل أكثر من تأويل منها ترهيب المحتجين

الخرطوم - أعلنت قوات الدعم السريع السودانية أن عناصرها صادرت اليوم الاثنين أسلحة ومتفجرات خلال عملية دهم في الخرطوم في مكان لا يبعد كثيرا عن تجمع الآلاف من المتظاهرين.

وقالت القوة وهي وحدة لمكافحة التمرد كان قد شكّلها الرئيس السوداني المعزول لإخماد التمرد في إقليم دارفور، إن عملية الإغارة على منزل في حي الطائف بشرق العاصمة تقررت عقب تقارير عن "نشاط غريب" هناك.

وأكدت "إحباط محاولة لتخريب أمن البلاد واستقرارها وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات"، مشيرة إلى أنها اعتقلت عددا من المشتبه بهم، فيما لم تحدد كمية أو نوع الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها.

وتأتي العملية في وقت يستمر فيه تجمع آلاف المحتجين خارج مقر الجيش في الخرطوم على بعد حوالي سبعة كيلومترات.

ورجحت مصادر محلية أن الإعلان عن إحباط مخطط إرهابي أو إجرامي، مجرد محاولة لترهيب المحتجين ودفعهم لمغادرة الشارع.

وأشارت تلك المصادر إلى أن من أصدر البيان هي قوة التدخل السريع وهي قوة لا تحظى بثقة السودانيين لدورها في ارتكاب فظاعات في دارفور.

وتشكل قوات الدعم السريع التي كانت في السابق تضم عناصر ميليشيات تتهمهم جماعات حقوق الإنسان بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور، جزء من القوات المسلحة السودانية.

وتم تشكيل قوات الدعم السريع عام 2013 في ظل حكم الرئيس المخلوع عمر البشير لمحاربة المتمردين في دارفور.

وقد اتهمت هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر عام 2015 هذه القوات بممارسة "التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والاغتصاب الجماعي" لمدنيين في الإقليم المضطرب.

ويقود قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دلقو (المعروف بحميدتي)، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم الذي تولى السلطة بعد أن أطاح الجيش بالبشير.

وشهد السودان احتجاجات على مستوى البلاد منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي استهدفت في البداية حكم البشير الذي دام ثلاثة عقود.

في 11 أبريل/نيسان، أطاح الجيش بالبشير بعد دعوات من المحتجين المتمركزين خارج المقر العسكري للمطالبة بإسقاطه.