الخصاونة: لا وجود لمحاولة انقلاب والأمير حمزة لن يحاكم

رئيس الوزراء الأردني في حديث لأعضاء من مجلسي النواب والأعيان عن الأحداث الأخيرة، لم يذكر وجود مؤامرة أو محاولة انقلاب، مؤكدا أن موضوع الأمير حمزة يُحل ويعالج في إطار العائلة المالكة.
الأردن يحيل ملف الأحداث الأخيرة للمدعي العام
الخصاونة يتجنب ذكر مصطلح انقلاب مكتفيا بـ"محاولة لزعزعة استقرار' الأردن

عمان - نفى رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أن تكون الأحداث الأخيرة التي شهدها الأردن محاولة انقلاب، مؤكدا أيضا أن ولي العهد السابق الأمير حمزة الذي اتهم بـ"زعزعة استقرار الأردن"، لن يحاكم، وفق ما نقل عنه اليوم الاثنين أعضاء من مجلسي النواب والأعيان.

وقال النائب الإسلامي صالح العرموطي إن الخصاونة "نفى وجود انقلاب وبالنسبة لي طالما أنه لم يكن هناك انقلاب فما الذي كان موجودا إذا؟"، مضيفا أن رئيس الوزراء "أخبرنا بأن الملف أحيل اليوم (الاثنين) إلى المدعي العام، لكنه لم يحدد هل أحيل إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة أم مدع عام نظامي".

وأشار إلى أن الخصاونة أوضح أن الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لن يحاكم، مؤكدا أن "موضوع الأمير حمزة يُحل وعولج موضوعه داخل العائلة المالكة".

من جهته قال النائب خليل عطية إن رئيس الوزراء "لم يستخدم أبدا مصطلح مؤامرة أو مصطلح انقلاب، هو نفى وجود محاولة انقلاب واستخدم عبارة محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار".

وتحدث الملك عبدالله الثاني في رسالة بثها التلفزيون الرسمي الأربعاء الماضي عن "فتنة" مؤكدا أن "الفتنة وئدت".

واتهمت الحكومة في الرابع من أبريل/نيسان الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره"، واعتقل نحو 20 شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، بينما وُضع الأمير حمزة في الإقامة الجبرية.

وظهر العاهل الأردني والأمير حمزة أمس الأحد معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن، في أول ظهور علني لهما معا منذ الأزمة الأخيرة.

وكان الأمير حمزة أكد في رسالة وقعها الاثنين الماضي بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصا" للملك ولولي عهده.

وجاء ذلك بعد تكليف الملك عمه الأمير الحسن بن طلال بالتعامل مع قضية الأمير حمزة.

والأمير الحسن (74 عاما) هو شقيق ملك الأردن الراحل حسين وعمّ الملك عبدالله وقد شغل منصب وليّ العهد قرابة 34 عاما.

وسمّى الملك عبدالله الأمير حمزة وليا للعهد في العام 1999 بناء على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب في العام 2004 ليسمّي عام 2009 نجله حسين وليا للعهد.