الخطوط القطرية تسرح 200 موظف فلبيني بسبب كورونا

بيانات مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي تشير إلى أن قطر تتصدر قائمة عدد الإصابات بفيروس كورونا في دول الخليج بـ442 إصابة.

الدوحة/مانيلا - استغنت الخطوط الجوية القطرية بشكل مفاجئ عن نحو 200 موظف، جمعيهم من مواطني الفلبين المقيمين في قطر التي تصدرت قائمة عدد المصابين بفيروس كورونا في الخليج ما اضطر الناقلة القطرية على خفض رحلاتها الجوية.

وقال وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو لرويترز اليوم الأربعاء إنه جرى تسريح نحو 200 فلبيني بشكل مفاجئ من شركة الطيران القطرية، ليؤكد تقريرا نشرته "إيه.بي.إس-سي.بي.إن" في وقت سابق.

وقال الوزير "المُلحق المعني بالعمل لدينا تلقى تعليمات صارمة لتحديد السبب الحقيقي لقرار الإدارة للاستغناء عنهم على أساس عدم الحاجة".

ونشرت "إيه.بي.إس-سي.بي.إن" تقريرا عن تسريح الموظفين في وقت سابق. وقالت إن الموظفين الفلبينيين، وبينهم مهندسون وعاملو صيانة، تم تسريحهم أمس الثلاثاء.

وذكر التقرير أن موظفين آخرين فقدوا وظائفهم أيضا، لكنه لم يكشف تفاصيل أخرى.

وكانت الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة قد حذرت من أنها ستسجل ثالث خسارة على التوالي خلال السنة المالية الحالية، التي تنتهي هذا الشهر، قبل أن يضرب تفشي الفيروس الطلب العالمي على السفر ويعمق خسائرها أكثر.

ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في قطر 442 إضافة إلى 4 حالات تم شفاؤها بحسب مؤتمر صحفي الثلاثاء، للجنة العليا لإدارة الأزمات بالبلاد.

وحسب بيانات نشرها مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي على تويتر أمس الثلاثاء فإن قطر لا زالت تتصدر قائمة عدد الإصابات في دول الخليج، وفقا لآخر الأرقام الرسمية.

وتلى قطر في عدد الإصابات البحرين بـ242 إصابة ثم السعودية ثالثا بـ171 إصابة ثم الكويت بـ130 إصابة.

وشركة الخطوط الجوية القطرية واحدة من أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط وتمر معظم رحلاتها بمركزها في الدوحة. ولا تسيّر الشركة رحلات جوية داخلية لكنها تسجل خسائر فادحة منذ 2017 بعد مقاطعة الرباعي العربي للدوحة بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب والمتطرفين.

وفقدت الخطوط القطرية طرقًا مربحة إلى مدن في بلدان المقاطعة والتي لم تعد قادرة على خدمتها.

ووسط العزلة التي تعيشها منذ 3 سنوات أجبرت الدوحة في الأيام القليلة الماضية على اتخاذ تدابير استثنائية لمنع تضاعف تبعات انتشار الفيروس المستجد وسط مصاعب اقتصادية تنذر بتأزم الأوضاع أكثر، حيث فرضت اجراءات صارمة لمنع انتشار كورونا أكثر ومنعت دخول جميع الأجانب إليها وخفضت شركة الطيران عدد الرحلات إلى عدة وجهات.

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إنه قد تكون هناك حاجة لدعم حكومي بقيمة 200 مليار دولار على مستوى العالم لدعم شركات الطيران.

يذكر أن الخطوط القطرية تكبدت وفي فبراير الماضي أيضا خسارة فادحة لاستثماراتها في شركة "إير إيطاليا" بعد عامين من استحواذها على 49 بالمئة منها بسبب "مشاكل مستديمة وهيكلية في السوق"، حسب ما أعلنت الشركة الإيطالية.

ويبدو أن حتى إعلان الدوحة عن خطة تحفيزية حكومية تنص على ضخ 23 مليار دولار في الاقتصاد لدعمه في مواجهة إجراءات الحماية من تفشي كورونا، لم يسعف الخطوط الجوية التي لم تستطع الصمود أكثر واضطرت لتصريف العمال بشكل مفاجئ.

وأودى فيروس "كوفيد-19" بحياة نحو 7900 شخص حول العالم حتى صباح الأربعاء.

يذكر أن قطر تواجه أصلا اتهامات من منظمات حقوقية عالمية بسبب سوء معاملة العمال الوافدين واستغلالهم لبناء منشآت رياضية استعداد لاستضافة مونديال 2020.

و​أعلنت اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر عن تسجيل 9 وفيات لعمال وافدين، خلال عام 2019، أثناء عملهم في المنشآت الرياضية القطرية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في المشاريع الخاصة بملف كأس العالم إلى 34 قتيل منذ ست سنوات.