الخطوط القطرية قد تتخلى كرها عن سوق الطيران الهندية

شركة الخطوط القطرية تجد نفسها في مأزق بسبب قواعد الملكية الأجنبية في الهند في الوقت الذي تسعى فيه لإطلاق مسارات جديدة لتعويض مسارات فقدتها منذ بداية أزمتها في يونيو 2017.

الخطوط القطرية تعيد النظر في تأسيس شركة طيران تابعة لها بالهند
انحسار خيارات الخطوط القطرية في سوق طيران واعدة
الخطوط القطرية مرشحة لتسجيل خسائر ضخمة بسبب قرار المقاطعة

نيودلهي - قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر اليوم الثلاثاء، إن الشركة تعيد النظر في خططها لتأسيس شركة طيران تابعة لها في الهند بسبب قواعد الملكية الأجنبية "المربكة" وقد تختار بدلا من ذلك العمل مع شريك في الهند أو الاستحواذ على حصة في إنديغو.

ولطالما تطلعت الخطوط القطرية المملوكة للدولة إلى سوق الطيران الهندية، الأسرع نموا في العالم.

وقالت في العام 2017 إنها ستؤسس شركة طيران محلية وذلك بعد عام من تخفيف الهند قواعد الاستثمار الأجنبي في القطاع.

وقال الباكر للصحفيين في نيودلهي "إننا حقا مهتمون جدا بتدشين شركة طيران في الهند، لكن اللوائح مربكة لنا بعض الشيء"

وذكر أن الخطوط القطرية قد تعمل الآن مع شريك هندي من أجل شركة الطيران المحلية أو تسعى بدلا من ذلك للاستحواذ على حصة تتراوح بين 15 و25 بالمئة في شركة إنديغو للطيران منخفض التكلفة.

وأضاف أنه إذا فشل الأمران فستضطر شركة الطيران القطرية للتخلي عن السوق المحلية الهندية.

إلا أن الشركة تواجه بإقرار من رئيسها التنفيذي تسجيل خسارة ضخمة بسبب قرار المقاطعة العربية الذي اتخذته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

وكان أكبر الباكر قد أشار في 16 يوليو/تموز إلى أن الشركة قد تتكبد خسائر ضخمة للغاية للسنة المالية المنتهية في مارس/اذار 2018 التي لم تعلن نتائجها بعد.

إلا أنه قال إن الشركة تتأقلم مع المقاطعة الإقليمية والتي تمنعها من العمل على بعض المسارات الجوية، مضيفا أن تلك القيود لن تدفعها بالضرورة إلى تكبد خسائر في السنة المالية الحالية.

وأضاف معرض فارنبورو الجوي أنه "من المحتمل أن نتكبد خسارة في سنتنا المالية الحالية لكنه مجرد احتمال."

وفقدت شركة الطيران 18 وجهة في السعودية والإمارات ومصر والبحرين منتصف 2017 عندما قطعت تلك الدول الأربع العلاقات مع قطر لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب. وتنفي الدوحة تلك التهم.

وتسعى الخطوط القطرية لإطلاق ما يصل إلى 18 مسارا جديدا لإبطال أثر المقاطعة وقالت إنها قد تقوم باستثمارات أيضا لتعزيز نتائجها، إلا أنها قد تضطر كرها للتخلي عن السوق الهندية الواعدة، ما يشكل نكسة جديدة للشركة.