الخلافات في تحالف أوبك+ لا تغادر مربع الجمود

الرئيس الروسي لا يعتزم في الوقت الراهن لقاء قادة تحالف أوبك+، لكن المعلومات تشير إلى أن روسيا ربما تلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الإمارات والسعودية في ما يتعلق بالخلاف القائم حول حصص زيادة الإنتاج.
لا مؤشرات على اجتماع جديد لتحالف أوبك+
السعودية وعمان تدعوان لمواصلة التعاون ضمن تحالف أوبك+

موسكو/لندن - قالت مصادر في تحالف أوبك+ إن المجموعة لم تحرز تقدما بعد نحو حل الخلاف بين السعودية والإمارات الذي حال في الأسبوع الماضي دون التوصل لاتفاق بشأن زيادة الإنتاج، مما يقلل من احتمال عقد اجتماع آخر بشأن السياسة، بينما يدور الحديث عن تدخل روسي لتقريب وجهات النظر بين البلدين الخليجيين لتجاوز الأزمة.

وقالت مصادر لرويترز إن روسيا تعمل من وراء الكواليس لإعادة السعودية والإمارات لمائدة المفاوضات وإيجاد سبيل للاتفاق، لكن مصدرا روسيا قال اليوم الاثنين إنه لا يتوقع عقد اجتماع هذا الأسبوع.

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال اليوم الاثنين إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين لا يعتزم إجراء مباحثات مع قادة الدول الأعضاء في تحالف أوبك بلس، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.

وثار الخلاف بين البلدين الخليجيين علنا الأسبوع الماضي مع السعي للتوصل لاتفاق جديد كان من شأنه أن يرفع الإنتاج من أغسطس/آب. وتقترب أسعار النفط بالفعل من أعلى مستوياتها منذ 2018 بسبب الشح في السوق، وارتفعت أكثر في غياب اتفاق. ودفع الخلاف مجموعة أوبك+ لإلغاء محادثات لزيادة الإنتاج بعد مفاوضات لعدة أيام.

وفي الأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض إنه يتابع المحادثات بين أوبك وحلفائها. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن لم يناقشا أوبك+ أو أسعار النفط خلال اتصال يوم الجمعة.

وفي بيان مشترك دعت السعودية وسلطنة عمان اليوم الاثنين لمواصلة التعاون بين أوبك وحلفائها.

واتفقت أوبك+ العام الماضي على تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط بنحو عشرة ملايين برميل يوميا، أو حوالي عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي، إذ أثرت الجائحة على الطلب. وتقلصت القيود تدريجيا لتبلغ حاليا حوالي 5.8 ملايين برميل يوميا.

وقالت مصادر مطلعة اليوم الاثنين إن السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، ستورد بشكل كامل كميات النفط الخام المتعاقد على تحميلها في أغسطس/آب إلى ما لا يقل عن خمسة عملاء آسيويين.

لكن مصدرين قالا إن الرياض رفضت طلبين من المشترين للحصول على كميات إضافية.

ولم تعلق شركة الطاقة الحكومية السعودية أرامكو السعودية على الأمر حتى الآن.

وتأتي هذه التطورات على اثر فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، في إطار مجموعة أوبك+، الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق لزيادة الإنتاج اعتبارا من أغسطس/آب.

وبعد انهيار المحادثات، رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية في أغسطس/آب لجميع درجات الخام التي تبيعها لآسيا

وكان ارتفاع الأسعار أعلى بقليل من زيادة متوقعة على أساس شهري تبلغ 65 سنتا للبرميل في المتوسط من خمسة مشاركين من مصافي استطلعت رويترز آراءهم.

وقد تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1 بالمئة الاثنين وسط قلق المستثمرين بشأن انتشار  متحور 'دلتا' في معظم مناطق العالم وتباطؤ وتيرة التطعيمات.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 1.4 بالمئة إلى 74.48 دولارا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسوية أغسطس/اب بنسبة1.4 بالمئة إلى 73.49 دولارا.