الخليج يعزز علاقاته الاقتصادية مع إفريقيا

الرباط - وقعت ثلاثة صناديق سيادية خليجية اتفاقية اليوم الاثنين في الرباط مع تسعة صناديق أفريقية للترويج للاستثمار في القارة.
ووقع الاتفاقية جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة أبوظبي القابضة (إيه.دي.كيو) بالإضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار في الكويت على هامش الاجتماع الأول لمنتدى الاستثمار الأفريقي، وهو منصة تجمع الصناديق السيادية في أنجولا وجيبوتي ومصر وإثيوبيا والجابون وغانا والمغرب ونيجيريا ورواندا.
ولم يكشف منظمو المنتدى عن تفاصيل حول كيف ستدعم الصناديق الخليجية نظيرتها الأفريقية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي القابضة محمد حسن السويدي إن المنتدى "سيمكننا من استكشاف فرص جديدة مع شركاء محتملين في أفريقيا لإيه.دي.كيو والشركات التابعة لها".
وقال الرؤساء التنفيذيون للصناديق السيادية الأفريقية المشاركة في الحدث إن المنتدى سيركز على حشد رأس المال والأسهم وتعزيز المشروعات الصديقة للبيئة والاستثمار في اللوجستيات لتحسين الترابط بين دول القارة.
ومن بين الصناديق السيادية الأفريقية التي وقعت الاتفاقية صندوق إثمار كابيتال في المغرب وهيئة الاستثمار السيادية في نيجيريا والصندوق السيادي في مصر.
وتسعى الدول الخليجية إلى تعزيز استثماراتها في القارة السمراء في مواجهة تصاعد نفوذ عدد من الدول على غرار تركيا وإسرائيل وإيران.
ويرى مراقبون ن القارة الإفريقية تحولت الى ساحة للتنافس بين قوى دولية وإقليمية وبان دول خليجية مثل الإمارات وقطر تمكنت من ملء الفراغ الفرنسي في عدد من الدول الافريقية.
وتحدثت الكثير من التقارير على غرار نقرير "لجون افريك" تحدث عن مشاريع استثمارية واقتصادية وانمائية لعدد من دول الخليج في إفريقيا.
وتتمتع القارة الإفريقية بثروات طبيعية هائلة لكن الكثير من دولها تعاني من غياب الاستقرار سواء بسبب تنامي خطر الإرهاب والجماعات الجهادية او بسبب الانقلابات العسكرية.
وتتحدث مصادر ان دولة الامارات تقوم بتجربة استثمار في قطاعات التعدين والزراعة.
وفي فبراير/شباط 2020 ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية كشفت أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وقارة أفريقيا نحو 44 مليار دولار، بنهاية العام 2018 حيث ان لابوظبي استثمارات في مصر والسودان والصومال وتنزانيا وكينيا وإثيوبيا وبوروندي ورواندا وزامبيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
من جانب اخر تمكنت الدوحة من الحفاظ على استثماراتها في شمال افريقيا على غرار تونس والمغرب والجزائر رغم تداعيات تفشي وباء كورونا.