الخيارات تضيق على ماي مع اقتراب موعد الانفصال

رئيسة الوزراء البريطانية تسعى لإدخال تعديلات على الاتفاق وتأمل أن تحصل على موافقة البرلمان عليها بحلول 12 مارس.

لم يعد أمام ماي متسع من الوقت للعمل على اتفاق الانسحاب
رئيس بلدية لندن يدعو إلى إرجاء بريكستبريطانيا تقف على عتبة المغادرة من دون اتفاق

لندن - بدأت الخيارات تضيق على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع بدء العد العكسي لموعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي فإما انسحاب بلا اتفاق أو ارجاء موعد الخروج من التكتل الأوروبي.

وحض رئيس بلدية لندن صادق خان رئيسة الحكومة تيريزا ماي على إرجاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، محذرا من أنه لم يعد أمامها وقت للعمل على اتفاق انسحاب.

وقال خان المنتمي إلى حزب العمال المعارض "من الواضح أنه ليس بإمكاننا التوصل إلى اتفاق مجد يحظى بموافقة البرلمان بحلول 29 مارس/آذار".

وأضاف "آمل أن تنظر رئيسة الوزراء بمنطق وإما أن تمدد فترة المهلة المذكورة في المادة 50 أو التراجع عن المادة 50".

والمادة 50 هي تشريع أوروبي فعّلته بريطانيا في 2017 لبدء عد عكسي يستمر سنتين لتنفيذ بريكست والذي ينتهي في 29 مارس/اذار عند الساعة 11 مساء (23:00 ت غ).

وتقف بريطانيا على عتبة المغادرة من دون اتفاق بعد أن رفض النواب بشكل ساحق اتفاقا أبرمته ماي مع الاتحاد الأوروبي نهاية العام الماضي.

وتسعى ماي لإدخال تعديلات على الاتفاق وتأمل الحصول على موافقة البرلمان عليها بحلول 12 مارس/آذار.

وقال خان الذي يؤيد بشدة إجراء استفتاء ثان على الانسحاب، إن تجميد العملية بالتراجع عن المادة 50 من جانب واحد، أفضل طريقة ممكنة للمضي قدما.

وقال "لنوقف الساعة"، مضيفا أن "الاتفاق الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء، حتى إن كانت قادرة على تحسينه، اتفاق سيء. البرلمان أمام طريق مسدود".

وتابع "في هذه الظروف، أعتقد أنه يتعين السماح للشعب البريطاني بالتعبير عن رأيه"، مضيفا "لماذا يخشى المؤيدون لبريكست إلى هذه الدرجة السماح للشعب البريطاني بالتعبير عن رأيه".

ووافق البرلمان البريطاني الأربعاء على منح رئيسة الوزراء المزيد من الوقت للعمل على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد أن وعدت بأنها يمكن أن تؤجل الخروج عند الضرورة، إلا أن زعماء الاتحاد الأوروبي حذروا من أن أي تأجيل سيكون بشروط.