الداخلية العراقية تتعهد بعدم التدخل في سير الانتخابات المرتقبة

وزير الداخلية العراقي يؤكد وقوف قوات الأمن على مسافة واحدة من الجميع في الانتخابات المقبلة.
وزير الداخلية العراقي يحذر من السلاح المنفلت
مخاوف من تورط مجموعات مسلحة في التاثير على سير الانتخابات بعد اختراقها لوزارة الداخلية

بغداد - أكد وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، الإثنين، وقوف قوات الأمن على مسافة واحدة من الجميع في الانتخابات المقبلة.
جاء حديث الغانمي في "منتدى الرافدين للحوار" المنعقد في بغداد لمناقشة أوضاع البلاد بمشاركة مؤسسات محلية ومراكز بحثية عالمية، والذي بدأت فعاليته السبت وتستمر إلى الثلاثاء.
وقال الغانمي في كلمته "نطمئن كل الكتل السياسية بأن القوات الأمنية ستقف على مقربة من الجميع ولن تنحاز لأي طرف"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وأضاف: "تمت تهيئة رجل الأمن للتعامل بمهنية مع الانتخابات"، دون تفاصيل أكثر.
ولفت الغانمي إلى أن "السلاح المنفلت ملف صعب ظهر بعد سقوط النظام السابق (2003) بعد أن تُركت مستودعات الأسلحة التابعة للجيش السابق متاحة أمام الجميع".
ويتخوف العراقيون من ان تعمل الميليشيات الموالية لايران على التأثير في الناخبين وحتى تهديدهم لانتخاب القوى السياسية الموالية للمشروع الإيراني.
ويرى مراقبون ان الداخلية العراقية مخترقة من قبل مجموعات مسلحة موالية للحشد الشعبي وان تلك المجموعات يمكنها فرض اجندات معينة على الناخبين العراقيين وسط مخاوف ان يصل الامر الى التزوير.
وتعلم ايران حجم الرفض الشعبي لهيمنتها في العراق حيث تظاهر الآلاف من العراقيين في السنوات الماضية رفضا للهيمنة الايرانية بل تعرض بعض الناشطين للاغتيال من قبل الميليشيات.
ورغم ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تعهد بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة ولكن ذلك يظل غير كافي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط مخاوف سياسية من استغلال قوى نافذة لموارد ومؤسسات الدولة لصالحها، وانتشار "السلاح المنفلت".
وفي 3 أغسطس/آب الجاري، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان فتح تحقيق في مزاعم استغلال موارد الدولة في الترويج للانتخابات المقبل.
وفي المنتدى ذاته، قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيتولى تدريب تقدم المشورة والتدريب للقوات العراقية خلال الفترة المقبلة.
وأكد مغادرة القوات القتالية الأميركية بحلول نهاية العام الجاري.
وكانت بغداد وواشنطن، توصلتا في 26 يوليو/ تموز الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري.
ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أميركي.