الدبيبة يؤدي زيارته الأولى إلى المغرب منذ توليه السلطة

رئيس الحكومة الليبية المؤقتة يدعو إلى ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي وتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهه.
بوريطة يؤكد ان بلاده تواكب مجهودات الشعب الليبي ومؤسساته من أجل التحضير للانتخابات
زيارة الدببية الى المغرب تاتي لدوره المحوري في استضافة جولات الحوار الليبي

الرباط - قال عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة إنه يسعى إلى "تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية في جميع المجالات وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".
ودعا الدبيبة في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي إلى "ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي ... وتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهه".
ومن المنتظر أن يلتقي الدبيبة غدا برئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني ورئيس مجلس النواب المغربي ومسؤولين مغاربة آخرين.
وتعتبر زيارة دبيبة الى المغرب الأولى من نوعها للمملكة، منذ تسلمه السلطة في مارس/آذار الماضي.
ومن جهته قال بوريطة إن "المغرب يواكب مجهودات الشعب الليبي والمؤسسات الشعبية الليبية من أجل التحضير للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة الرامية إلى وضع أسس استقرار دائم بهذا البلد المغاربي".
يذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قد زار المغرب أيضا خلال هذا الأسبوع والتقى بمسؤولين مغاربة.
وقال وزير الخارجية المغربي حينها ان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تشكل مرحلة حاسمة لإقرار الشرعية في ليبيا مضيفا " "المغرب في تواصل مع كل المؤسسات الشرعية الليبية، وبالتأكيد مع مجلس النواب كمؤسسة أساسية في مسار التحضير للانتخابات المقبلة".
وقاطع المغرب مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا لعدم دعوته في مؤتمر برلين الأول حول ليبيا، وهو ما لم يقبله المغرب وكان من بين أسباب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا مؤخرا.
وقال بوريطة إن "المغرب لا يحتاج إلى الصور والمؤتمرات، بل إن قوة المملكة تكمن في أن دورها مطلوب من الليبيين أنفسهم".
وكان المغرب قد توسط في الأزمة الليبية، إذ توصل الفرقاء الليبيون في 2015 إلى إتفاق سلام في الصخيرات.
كما اجتمع الليبيون في بوزنيقة قرب الرباط منذ العام الماضي للاتفاق على المناصب السيادية، وتجاوز الأزمة السياسية التي عصفت باتفاق الصخيرات.
والأربعاء، عقد مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا في العاصمة الألمانية، بمشاركة 15 دولة إضافة إلى 4 منظمات إقليمية ودولية.
ويطالب مؤتمر برلين بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة لإحلال السلام في ليبيا لكن الحكومة التركية ترفض الانصياع الى هذه المطالب بذريعة الاتفاقيات المبرمة مع حكومة الوفاق السابقة.