الدبيبة يريد إنشاء صناديق لإعادة اعمار ليبيا المدمرة

ملف إعادة الاعمار في ليبيا وعقود الاستثمار تثير اهتمام قوى إقليمية مثل تركيا ومصر وقوى غربية.
رئيس غرفة التجارة والصناعة الليبية‎ يقدر قيمة مشاريع الاعمار بنحو 50 مليار دولار

طرابلس - أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، عزم حكومته إنشاء صناديق لإعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية وهو ملف شديد الحساسية.
جاء ذلك خلال الاجتماع العادي الثالث لمجلس الوزراء بالعاصمة طرابلس، وفق كلمة مصورة للدبيبة نشرها مكتبه الإعلامي على فيسبوك في وقت متأخر الثلاثاء.
وقال الدبيبة، في الاجتماع الذي انعقد الثلاثاء، إن حكومته "ستقر إنشاء صناديق إعادة الإعمار للمدن المتضررة من الحروب مثل بنغازي (شرق) وطرابلس وسرت (غرب)"، دون تقديم مزيد من التفاصيل بالخصوص.
وقدر رئيس غرفة التجارة والصناعة الليبية‎ محمد الرعيض، قيمة تلك المشاريع بنحو 50 مليار دولار.
وتسعى قوى اقليمية ودولية للفوز بعقود الاعمار خاصة وان ليبيا دولة تمتلك ثروات نفطية وقادرة على دفع فواتير اعادة الاعمار رغم الصعوبات التي ترم بها في الوقت الحالي.
ولا شك ان القوتين الإقليميتين الابرز وهي تركيا ومصر تسعيان وراء الفوز بعقود الاعمار في ليبيا كما ان القوى الغربية تريد بدورها المشاركة في تلك الجهود.
والشهر الحالي وقع الدبيبة مع مصر 3 اتفاقيات في مجال الكهرباء و3 اتفاقيات أخرى بمجال الاتصالات والتعاون الفني وأخرى في مجال البنية التحية والمواصلات والقوى العاملة واتفاقية في مجال الصحة".
وتزامنا مع ذلك اكد الدبيبة التزامه بالاتفاقيات الاقتصادية مع تركيا اضافة الى اتفاق ترسيم الحدود البحرية وهو ما اثار غضب قوى محلية في ليبيا وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي.
وحول توحيد مؤسسات الدولة، أوضح الدبيبة: "لم يبق لنا سوى توحيد المؤسسة العسكرية وهو أمر يجب إنجازه في أسرع وقت، وقبل الانتخابات".
وفي السياق، قال الناطق باسم الحكومة محمد حمودة، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن "الدببية شكل لجنة لمراجعة الملاحظات المقدمة من لجنة المالية والموازنة بمجلس النواب الليبي".
وأضاف أن الحكومة سترد على مجلس النواب خلال "أقرب فرصة ممكنة" فور انتهاء اللجنة من أعمالها.
وقبل أسبوع رفض مجلس النواب (البرلمان)، مشروع ميزانية 2021، وأعاده للحكومة لإعادة النظر فيه وإجراء تعديلات عليه.